جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة القلم سورة ن مكية

وهي ثنتان وخمسون آية وفيها ركوعان .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ ن } ، عن بعض : المراد منه الحوت الذي هو حامل الأرضين السبع ، أو الدواة ، وقد نقل عن أول شيء خلق القلم ، ثم النون أي : الدواة ، فقال له ، اكتب ما يكون من عمل ، أو رزق إلى يوم القيامة . أو لوح من نور ، وفيه حديث مرسل{[5081]} وعلى الوجوه يكون قسما بحذف حرفه ، { والقلم } : الذي خط اللوح المحفوظ ، أو جنس القلم كقوله تعالى : { الذي علم بالقلم{[5082]} } ( العلق :4 ) ، { وما يسطرون } أي : الملائكة من أعمال العباد وأحوالهم ، أو الأقلام أسنده إلى الآلة ، وجعلها بمنزلة أولي العلم ،


[5081]:أخرجه ابن جرير في "تفسيره" وقال ابن كثير (4/401): وهذا مرسل غريب.
[5082]:فإنه أخ اللسان، ومطية الفطنة، ونعمة عظيمة/12 وجيز، وقال قتادة: القلم نعمة من الله عظيمة، لولا القلم ما قام دين، ولم يصلح عيش، والله أعلم بما يصلح خلقه/12 در منثور، وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:"إن أول ما خلق الله القلم، فقال: له: اكتب، فجرى بما هو كائن إلى الأبد"، أخرجه الترمذي وصححه [وصححه الشيخ الألباني في" صحيح الترمذي" (2645)]/12 فتح.