المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَرَفَعَ أَبَوَيۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدٗاۖ وَقَالَ يَـٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأۡوِيلُ رُءۡيَٰيَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّٗاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِيٓ إِذۡ أَخۡرَجَنِي مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بَيۡنِي وَبَيۡنَ إِخۡوَتِيٓۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٞ لِّمَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ} (100)

تفسير الألفاظ :

{ يا أبت } أي يا أبي حذفت ياء النسبة وعوض بدلها بتاء . { من البدو } أي من البادية لأنهم كانوا أصحاب مواش . { نزغ } أي أفسد ، من نزغ الرائض الدابة ينزغها نزغا أي نخسها وحملها على الجري . { لطيف لما يشاء } أي لطيف التدبير له .

تفسير المعاني :

ورفع أبويه على العرش ، وهو سرير الملك ، وخر إخوته سجدا على عادتهم في تحية الملوك ، وقال يوسف : يا أبت هذا تأويل رؤياي قد جعلها ربي حقا ، وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البادية من بعد أن أفسد الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف التدبير لما يشاء ، عليم بوجوه المصالح ، حكيم يفعل كل شيء على أقصى وجوه الإحكام .