{ وخروا له سجداً } : أي سجدوا له تحية وتعظيماً .
{ من البدو } : أي البادية ، بادية الشام .
{ لطيف لما يشاء } : أي لطيف في تدبير لمن يشاء من عباده كما لطف بيوسف .
ولما انتهوا إلى القصر ودخلوا { ورفع } يوسف { أبويه } أمه وأباه { على العرش } سرير الملك { وخروا له سجداً } تحية وتشريفاً . وهنا قال يوسف { يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً } إذ رأى في صباه أن أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رآهم له ساجدين .
وقوله { وقد أحسن بي إذ أخرجني الله بنعمه وتذكير للحاضرين بالحادثة وألطاف الله تعالى فيها . ومن كرم نفس يوسف وسمو آدابه لم يقل قد أحسن بي إذ أخرجني من الجب فيذكرهم بما يؤلمهم بل قال من السجن . ويعني بقوله وجاء بكم من البدو أي من أرض كنعان . ونسب الإساءة التي كانت من إخوته إلى الشيطان تلطيفاً للجو ومبالغة في إذهاب الهم من نفس إخوته ، وختم حديث النعمة في أعظم فرحة { إن ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم } أي بخلقه { الحكيم } في تدبيره وصنعه .
- صدق رؤيا يوسف عليه السلام إذ تمت حرفياً فجلس يوسف عل عرشه وخر له أبواه وإخوته ساجدين .
- قد يتأخر تأويل الرؤيا عشرات السنين إذ تأخرت رؤيا يوسف أربعين سنة .
- تجليات الألطاف الإِلهية والرحمات الربانية في هذه القصة ي مظاهر عجيبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.