المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلِكُلّٖ جَعَلۡنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَۚ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَـَٔاتُوهُمۡ نَصِيبَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدًا} (33)

تفسير الألفاظ :

{ ولكل جعلنا موالي } الموالي جمع مولى وهو بمعنى الولي ، أي الذي يتولى غيره أو يتولاه غيره . كقوله تعالى : ( الله مولى الذين آمنوا ) أي وليهم . ويقال للعبد هذا مولى فلان ويقال لسيده مولى كذلك لأن كليهما يتولى الآخر .

ومعنى قوله تعالى : { ولكل جعلنا موالى } أي لكل إنسان جعلنا ورثة يرثونه . { والذين عقدت أيمانكم } أي والذين ربطت أيمانكم . والمراد بهم أحلاف الرجال فقد كان من عادة العرب أن يتحالف الرجل مع رجل آخر على تبادل النجدة والمعونة في مهام الحياة . وكان الحليف يرث سدس مال حليفه . وفي هذه الآية حث على إيتاء الحليف حقه من الميراث ولكن نسخ هذا الحكم بقوله تعالى : { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض } .