قوله تعالى : { وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ . . . } [ النساء :33 ] .
أي : ولكلِّ أحدٍ ، قال ابنُ عَبَّاس وغيرهِ : المَوَالِي هنا العَصَبَةُ ، والوَرَثَةُ ، والمعنَى : ولكلِّ أحدٍ جعلْنا موالِيَ يَرِثُونَ { ممَّا تَرَكَ الوالدان والأقربُونَ }[ النساء :7 ] .
وقوله تعالى : { والذين } رفْعٌ بالاِبتداءِ ، والخَبَرُ في قوله : { فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ } .
واختُلِفَ من المراد بالَّذِينَ .
فقال الحسن ، وابنُ عبَّاس ، وابنُ جُبَيْر ، وغيرهم : هم الأحْلاَفُ ، فإِنَّ العرب كانَتْ تتوارَثُ بالحِلْفِ ، ثم نُسِخَتْ بآيَات الأنْفَالِ : { وَأْوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ }[ الأنفال : 75 ] وقال ابنُ عباس أيضاً : هم الذين كَانَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخَى بينهم ، كانوا يتوارَثُونَ بهذه الآياتِ ، حتى نُسِخَ ذلك بما تقدَّم ،
وقال ابنُ المسيَّب : هم الذين كانوا يُتَبَنَّوْن .
قال ( ع ) : ولفظةُ المُعَاقَدَةِ والأَيْمَانِ ترجِّح أنَّ المراد الأَحْلاَفُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.