قوله تعالى : { وَلِكُلٍ جَعَلْنَا مَوَالِيَ } أي بينا موالي يعني الورثة من الولد والإخوة وابن العم . ويقال : الموالي العصبة : العم ، وابن العم ، وذوي القربى كقوله : { وَإِنِّي خِفْتُ الموالي مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امرأتي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } [ مريم : 5 ] معناه : ولكل واحد منكم جعلنا الورثة لكي يرث { مّمَّا تَرَكَ } وهم { الوالدان والأقربون } . ثم قال : { والذين عَقَدَتْ أيمانكم فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ } قال الكلبي ومقاتل : كان الرجل يرغب في الرجل ، فيحالفه ويعاقده على أن يكون في ميراثه كبعض ولده ثم قال : { فآتوهم نصيبهم } أي أعطوهم حظهم الذي سميتم لهم من الميراث هكذا قال مجاهد ثم نسخ بقوله تعالى : { والذين آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وجاهدوا مَعَكُمْ فأولئك مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ فِي كتاب الله إِنَّ الله بِكُلِّ شيء عَلِيمٌ } [ الأنفال : 75 ] ويقال : إنهم كانوا يوصون لهم بشيء من المال ، فأمرهم بأن يؤتوا نصيبهم من الثلث . ويقال : أراد به مولى الموالاة كانوا يرثون السدس .
ثم قال تعالى : { إِنَّ الله كَانَ على كُلّ شيء شَهِيداً } أي شاهد إن أعطيتموهم أو لم تعطوهم . قرأ أهل الكوفة حمزة والكسائي وعاصم : { والذين عقدت أيمانكم } بغير ألف ، والباقون بالألف . قال أبو عبيدة : والاختيار { عاقدت } بالألف لأنه من معاقدة الحلف ، فلا يكون إلا بين اثنين . ومن قرأ { عقدت } معناه عقدت لهم أيمانكم فأضمر فيها لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.