وقوله : { أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ 26 } يريد الله تبارك وتعالى كقولك في الكلام : أكرم بعبد الله ومعناه : ما أكرم عبد الله وكذلك قوله { أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِر } : ما أسمعهم ما أبصرهم . وكلّ ما كان فيه معنى من المدح والذمّ فإنكَ تقول فيه : أظرِف به وأكرم به ، ومن الياء والواو : أَطْيِبُ به طعاما ، وأجْوِد به ثوباً ، ومن المضاعف تظهر فيه التضعيف ولا يجوز الإدغام ، كما لم يجز نقص الياء ولا الواو ؛ لأن أصله ما أجوده وما أشدّه وأطيبه فترك على ذلك ، وأَما أَشدِد به فإنه ظهر التضعيف لسكون اللام من الفعل ، وترك فيه التضعيف فلم يدغم لأنه لا يثنّى ولا يؤنَّث ، لا تقول للاثنين : أشِدَّا بِهما ، ولا للقوم أَشِدُّوا بهم . وإنما استجازت العرب أن يقولوا مدّ في موضع امدد لأنهم قد يقولون في الاثنين : مُدَّا وللجميع : مُدُّوا ، فبُنى الواحدُ على الجميع .
وقوله { وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً } ترفع إذا كان بالياء على : وَليس يُشرك . ومن قال { لاَ تُشْرِكْ } جزمها لأنها نهي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.