الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُۥ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا} (26)

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في حرف ابن مسعود «وقالوا لبثوا في كهفهم » الآية . يعني ، إنما قاله الناس . ألا ترى أنه قال : { قل الله أعلم بما لبثوا } .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً } قال : هذا قول أهل الكتاب ، فرد الله عليهم { قل الله أعلم بما لبثوا } .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك قال : لما نزلت هذه الآية { في كهفهم ثَلاَثمائَة } قيل : يا رسول الله ، أياماً ، أم شهوراً ، أم سنين ؟ فأنزل الله { سنين وازدادوا تسعاً } .

وأخرج ابن مردويه من وجه آخر ، عن الضحاك عن ابن عباس موصولاً .

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : { ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً } يقول : عدد ما لبثوا .

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { أبصر به وأسمع } قال : الله يقوله .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { أبصر به وأسمع } قال : لا أحد أبصر من الله ولا أسمع تبارك وتعالى . والله أعلم بالصواب والحمد لله وحده .