وقوله : { إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ20 } ( ليأكلون ) صلة لاسم متروك اكتفي بمن المرسَلينَ منه ؛ كقيلك في الكلام : ما بعثت إليْك من الناس إلا مَن إنه ليطيعُكَ ، ألا ترى أن ( إنه ليطيعَكَ ) صلة لَمن . وجَازَ ضميرها كما قَالَ { وما مِنا إلا لَهُ مَقَام مَعْلومٌ } معناه - والله أعْلَمُ - إلا مَنْ له مَقام وكذلك قوله { وَإِن مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُها } ما منكم إلا مَن يردها ، ولو لم تكن اللام جَوَاباً لأنَّ كانَتْ إنَّ مَكسُورةً أيضاً ، لأنها مبتدأة ، إذْ كانت صلةً .
وقوله { وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ } كان الشريف من قريشٍ يقول : قد أسْلم هَذَا مِنْ قبلي - لمن هو دونه - أَفَأُسلم بَعْده فتكونَ له السَّابقة ؛ فذلك افتتان بَعْضهم بِبَعْضٍ . قال الله{ أَتَصْبِرُونَ } قال الفرّاء يقول : هو هذا الذي ترونَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.