وقوله : { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ 21 }
كان عاصم بن أبى النَجُود يقرأ ( أُسْوة ) برفع الألف في كلّ القرآن وكان يحيى بن وثّاب يرفع بعضاً ويكسر بعضاً . وهما لغتان : الضَمْ في قيس . والحسنُ وَأَهْل الحجاز يقرءونَ ( إسْوَةٌ ) بالكسر في كلّ القرآن لا يختلفون . ومعنى الأُِسوة أنهم تَخلّفوا عنه بالمدينة يوم الخندق وهم في ذلك يحبّون أن يظفر النَّبيُّ صلى الله عليه وسم إشفاقاً على بلدتهم ، فقال : لقد كَانَ في رَسُول الله أُسْوة حَسَنة إذ قاتل يوم أُحُد . وذلك أيضاً قوله { يَحْسَبُون الأحزْابَ لَمْ يَذْهَبُوا } فهم في خَوف وفَرَق { وإنْ يَأْتِِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ في الأَعراب } ( يقول في غير المدينة ) وفي في قراءة عَبد الله ( يحسبونَ الأحزابَ قد ذهبُوا ، فإذا وجدوهم لم يذهَبُوا وَدُّوا لو أنهم بادُونَ في الأعراب ) .
وقوله { لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ } خَصَّ بها المؤمنِين . ومثله في الخصوص قوله : { فَمَنْ تَعَجّلَ في يَوْمَيْنِ فلاَ إثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّر فَلاَ إثمَ عَليه } هذا { لمنْ اتّقَى } قتل الصيَّد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.