ولما ذكر الفريقين قال لنبيه عليه السلام { أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءَاهُ حَسَناً } بتزيين الشيطان كمن لم يزين له فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ، فقال { فَإِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حسرات } وذكر الزجاج أن المعنى : أفمن زين له سوء عمله ذهبت نفسك عليه حسرة ، فحذف الجواب لدلالة { فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ } عليه ، أو أفمن له سوء عمله كمن هداه الله فحذف لدلالة { فَإِنَّ الله يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِى مَن يَشَاء } عليه .
{ فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ } : يزيد أي لا تهلكها { حسرات } مفعول له يعني فلا تهلك نفسك للحسرات و { عَلَيْهِمْ } صلة { تَذْهَبْ } كما تقول : هلك عليه حباً ومات عليه حزناً . ولا يجوز أن يتعلق ب { حسرات } لأن المصدر لا تتقدم عليه صلته
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.