الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلۡأَرۡحَامِۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسٞ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدٗاۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسُۢ بِأَيِّ أَرۡضٖ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرُۢ} (34)

قوله : { مَّاذَا تَكْسِبُ } : يجوزُ أَنْ تكونَ " ما " استفهاميةً فتُعَلِّقَ الدِّراية ، وأن تكونَ موصولةً فتنتصِبَ بها ، وقد عُرِفَ حكمُ " ماذا " أولَ الكتابَ ، وتكرَّر في غُضُونه .

قوله : " بأيِّ أرضٍ " متعلقٌ ب " تموتُ " وهو مُعَلِّقٌ للدِّراية ، فهو في محلِّ نصبٍ . وقرأ موسى الأسواري " بأيةِ أرضٍ " على تأنيثها . وهي لغة ضعيفة ، كتأنيث " كل " حيث قالوا : كلتهن ، فعلَّق ذلك . والباءُ ظرفيةٌ بمعنى : في : أيْ : في أرض نحو : زيد بمكة أي : فيها .