{ إِنَّ اللَّهَ{[4023]} عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } : علم وقت قيامها عنده لا يعلمه غيره وعنده خبر علم الساعة والجملة خبر إن ، { وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ } ، الظاهر أنه عطف على خبر إن ولا شبهة أن المقصود اختصاص هذا العلم لا محض القدرة على الإنزال واسم الله الجامع إذا وقع مسند إليه ثم بنى عليه الخبر على إرادة تقوى الحكم أفاد تخصيصا لا سيما إذا كان عطفا على المختص كما حققه الزمخشري في مواضع ، { وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ } : أنه ذكر أو أنثى لا يعلم أحد وقت نزول الغيث إلا عند أمر الله به فإنه يعلم حينئذ الملك ومن شاءه من خلقه وكذلك لا يعلم أن ما في الرحم ذكر أو أنثى إلا حين ما أمر بكونه ذكر أو أنثى شقيا أو سعيدا ، { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا } : خيرا أو شرا عطف على جملة إن الله ، أثبت اختصاصه به تعالى على سبيل الكناية على الوجه الأبلغ ، { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } وإن استوفى حيلها وإذا كان حال شيء أخص به فكيف هو من معرفة ما عداهما ، { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } : فلا يخفى عليه خافية ، وفي الحديث ( مفاتح الغيب خمس ) وتلا هذه الآية{[4024]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.