الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلۡأَرۡحَامِۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسٞ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدٗاۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسُۢ بِأَيِّ أَرۡضٖ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرُۢ} (34)

ثم قال تعالى ذكره : { إن الله عنده علم الساعة } أي : يعلم متى تكون ، فاتقوا أن تأتيكم بغتة .

{ وينزل الغيث } : أي لا يعلم متى ينزله .

{ ويعلم ما في الأرحام } أي : لا يعلم ذلك غيره .

{ وما تدري نفس ماذا تكسب غدا } أي : ما تعمل من خير وشر .

{ وما تدري نفس بأي أرض تموت } أي : في أي مكان يلحقها أجلها فتموت فيه ، كل ذلك لا يعلمه إلا الله .

{ إن الله عليم } أي : ذو علم بكل الأشياء { خبير } بما هو كائن وما كان .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم " مفاتح الغيب خمسة . ثم قرأ هذه الآية . . . {[55013]} " .


[55013]:أخرجه البخاري في صحيحه تفسير سورة الأنعام 5/193 وأحمد في مسنده 2/122، والطبري في جامع البيان 21/88، وكلهم عن عبد الله بن عمر. ونص الحديث كاملا هو كالتالي. عن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مفاتح الغيب خمسة: إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير" واللفظ للبخاري.