الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ} (2)

قوله : { أَن تَحْبَطَ } : مفعولٌ من أجلِه . والمسألةُ من التنازعِ لأنَّ كُلاًّ مِنْ قولِه : " لا تَرْفَعوا " و { لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ } يَطْلُبه من حيث المعنى ، فيكون معمولاً للثاني عند البصريين في اختيارِهم ، وللأولِ عند الكوفيين . والأولُ أَصَحُّ للحَذْفِ من الأولِ أي : لأَنْ تحبطَ . وقال أبو البقاء : " إنها لامُ الصيرورة " ولا حاجةَ إليه . { وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ } حالٌ .