تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡيَ وَلَا ٱلۡقَلَـٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوَٰنٗاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمۡ فَٱصۡطَادُواْۚ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُواْۘ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (2)

يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعآئر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلآئد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب

[ يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ] جمع شعيرة ، أي معالم دينه بالصيد في الإحرام [ ولا الشهر الحرام ] بالقتال فيه [ ولا الهدي ] ما أهدي إلى الحرم من النعم بالتعرض له [ ولا القلائد ] جمع قلادة وهي ما كان يقلد به من شجر الحرم ليأمن أي فلا تتعرضوا لها ولا لأصحابها [ ولا ] تحلوا [ آمين ] قاصدين [ البيت الحرام ] بأن تقاتلوهم [ يبتغون فضلا ] رزقا [ من ربهم ] بالتجارة [ ورضوانا ] منه بقصده بزعمهم الفاسد ، وهذا منسوخ بآية براءة [ وإذا حللتم ] من الإحرام [ فاصطادوا ] أمر إباحة [ ولا يجرمنكم ] يكسبنكم [ شنآن ] بفتح النون وسكونها ، بغض [ قوم ] لأجل [ أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا ] عليهم بالقتل وغيره [ وتعاونوا على البر ] بفعل ما أُمرتم به [ والتقوى ] بترك ما نهيتم عنه [ ولا تعاونوا ] فيه حذف إحدى التاءين في الأصل [ على الإثم ] المعاصي [ والعدوان ] التعدي في حدود الله [ واتقوا الله ] خافوا عقابه بأن تطيعوه [ إن الله شديد العقاب ] لمن خالفه