الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡيَ وَلَا ٱلۡقَلَـٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوَٰنٗاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمۡ فَٱصۡطَادُواْۚ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُواْۘ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (2)

قوله : ( يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ) الآية [ 3 ] .

قوله : ( شَنَئَانُ قَوْمٍ ) مصدر أصله الفتح( {[14269]} ) ، و[ لكن ]( {[14270]} ) من أسكن( {[14271]} ) جعله اسماً( {[14272]} ) . وقد توهم أبو عبيدة( {[14273]} ) وأبو حاتم( {[14274]} ) أن من أسكنه( {[14275]} ) جعله مصدراً ، فأنكراه على ذلك ، وليس هو عند من أسكن مصدراً ، بل هو اسم " ككسلان " و " غضبان " ( {[14276]} ) .

وقرأ يحيى بن وثاب( {[14277]} ) ( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ )( {[14278]} ) بالضم( {[14279]} ) .

وهي( {[14280]} ) عند الكسائي( {[14281]} ) لغتان : " أَجرَم " ( {[14282]} ) و " جَرَم " ( {[14283]} ) ، ولا يعرف البصريون " أجرم " إلا في الجنابة( {[14284]} ) .

ومن قرأ ( اَن صَدُّوكُمْ ) بالكسر( {[14285]} ) ، فالمعنى : " ولا يجرمنكم شنآن قوم أن تعتدوا إن صدُّوكم " ، فالصد لم يكن بعد( {[14286]} ) . وفي حرف( {[14287]} ) ابن مسعود( {[14288]} ) شاهد للكسر ، لأنه قرأ ( إِن يَصُدّوكُم )( {[14289]} ) ، ومثله : ( فَهَلْ عَسِيتُمُ إِن تَوَلَّيْتُمُ أَن تُفْسِدُوا )( {[14290]} ) .

ومن قرأ( {[14291]} ) بالفتح( {[14292]} ) ، احتج أن الصد قد كان( {[14293]} ) ، وذلك أن الآية نزلت عام الفتح ، سنة ثمان( {[14294]} ) ، وكان المشركون صدوا( {[14295]} ) المؤمنين عام الحديبية سنة ست/( {[14296]} ) ، فالصدّ كان قبل الآية( {[14297]} ) .

وقيل : " إِنْ " بمعنى " إذْ " ، فهو صَدٌّ قد كان ، فالكسر أولى به ، ويدل على الكسر قوله : ( لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ [ وَلاَ الشَّهْرَ الحَرَامَ ]( {[14298]} ) وَلاَ الهَدْيَ وَلاَ الْقَلاَئِدَ ) ولا كذا ولا كذا ، فهو أمر للمؤمنين ألا يعتدوا إنْ وقع صَدّ لهم ، ولو كان الفتح الصواب لكان نَهْياً( {[14299]} ) للمشركين ولم يقل ( يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا ) ، وقد جعل النحاس( {[14300]} ) هذه الحجة للفتح( {[14301]} ) ، وهو خطأ ، إنما تكون( {[14302]} ) حجة للكسر( {[14303]} ) .

ومعنى الآية : أن الله نهى المؤمنين أن يحلوا شعائره ، وهي معالمه وحدوده التي جعلها علماً( {[14304]} ) لطاعته( {[14305]} ) في الحج( {[14306]} ) .

وقال عطاء( {[14307]} ) : شعائر الله حرماته ، حضهم( {[14308]} ) على اجتناب سخطه واتباع طاعته( {[14309]} ) .

وقال السدِّي : شعائر الله حرَم الله( {[14310]} ) .

وقال ابن عباس : " شعائر الله مناسك الحج " ( {[14311]} ) .

وعن ابن عباس أيضاً : ( لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ) نهاهم أن يرتكبوا ما نهى عنه المحرمَ أن يصيبه( {[14312]} ) .

وواحد الشعائر : شعيرة( {[14313]} ) ، وقيل : هي " فعيلة " بمعنى : " مُفعَلَة " ( {[14314]} ) .

قال أبو عبيدة( {[14315]} ) : الشعائر الهدايا( {[14316]} ) . قال الأصمعي( {[14317]} ) : أشعرتها : أعلمتها( {[14318]} ) .

ابن قتيبة( {[14319]} ) : الإشعار أن [ يُجَلَّلَ ]( {[14320]} ) ويُقلَّد ويُطعَن في سنامه ليُعلَم بذلك أنه هدي ، فنهى الله أن يستحلوه قبل أن يبلغ مَحِلَّه( {[14321]} ) .

وقيل : الشعائر العلامات بين الحِلِّ والحَرم ، فنُهوا أن يجاوزوها غير مُحرِمين( {[14322]} ) ، وهو( {[14323]} ) مشتق من قولهم " شَعر فُلانٌ بالأمرِ " إذا علم به( {[14324]} ) .

قال زيد [ بن ]( {[14325]} ) أسلم : الشعائر ست( {[14326]} ) : الصفا والمروة ، والبدن ، والجمار ، والمشعر الحرام ، وعرفة ، والركن . قال : والحرمات خمس : الكعبة الحرام ، والبلد [ الحرام ]( {[14327]} ) ، والشهر الحرام ، والمسجد الحرام ، والمُحرِم حتى يَحِلَّ .

وقال الكلبي : كان عامة العرب لا يَعُدُّون الصفا والمروة من الشعائر( {[14328]} ) ، ولا يقفون في حجهم ( عليهما( {[14329]} ) ، وكانت الحُمْسُ( {[14330]} ) لا يرون عرفات من الشعائر ولا يقفون بها في حجهم )( {[14331]} ) ، فنهاهم الله عن ذلك بهذه الآية وغيرها( {[14332]} ) .

وقوله : ( وَلاَ الشَّهْرَ الحَرَامَ ) أي : لا تستحلوه بأن تقاتلوا فيه [ أعداؤكم ]( {[14333]} ) ، وهو مثل قوله : ( قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ )( {[14334]} ) .

وعنى بالشهر الحرام رَجَب مُضَر( {[14335]} ) ، كانت مضر( {[14336]} ) تحرّم فيه القتال( {[14337]} ) .

وقيل : عنى به ذا( {[14338]} ) القعدة( {[14339]} ) . وقيل : إنهم كانوا يُحرّمونه مرة ويُحلّونه مرة ، فنهوا عن تحليله( {[14340]} ) .

وقوله ( وَلاَ الهَدْيَ وَلاَ القَلاَئِدَ ) : أما الهدي فهو ما أهداه( {[14341]} ) المؤمن من بعير " أو بقرة " ( {[14342]} ) أو شاة إلى بيت الله ، حرّم الله سبحانه أن يُغْصَب( {[14343]} ) أهله عليه( {[14344]} ) أو يمنعوا أن يبلغوه محلّه( {[14345]} ) . وقوله ( وَلاَ القَلاَئِدَ ) أي : لا تحلوا الهدايا المقلدات ولا غير المقلدات( {[14346]} ) ، فقوله ( الهَدْيَ ) هو ما لم يقلد ، وقوله ( القَلاَئِدَ ) هو ما قلد منها . وقيل : القلائد هو ما كان المشركون يتقلدون به –إذا أرادوا الحج مُقبلين إلى مكة- من لحاء( {[14347]} ) السَّمِرُ( {[14348]} ) فإذا انصرف تقلد من الشَّعَر ، فلا يعرض له أحد( {[14349]} ) .

وقيل : إنه كان يأخذ معه من شوك الحرم فلا يعرض له أحد( {[14350]} ) . قال قتادة : كان الرجل –في الجاهلية- إذا خرج من بيته يريد الحج ، تقلد من السَّمُر فلم( {[14351]} ) يعرض له أحد ، وإذا رجع تقلد من شعر فلا يعرض له أحد( {[14352]} ) .

وقال عطاء وغيره : كان الرجل إذا خرج من الحرم تقلد من لحاء شجر الحرم فيأمن ، فأمر( {[14353]} ) الله المؤمنين( {[14354]} ) ألا [ يحِلُّوا ]( {[14355]} ) من تقلد بذلك( {[14356]} ) .

وهو منسوخ ، وكذلك/ قال السدي وابن زيد( {[14357]} ) . وقيل : إنما نهى الله أن يُنزع( {[14358]} ) شجر الحرم فيُتَقلّد به على ما كانت الجاهلية تصنع( {[14359]} ) . فالتقدير( {[14360]} ) على هذه الأقوال : ولا أصحاب القلائد( {[14361]} ) .

وقيل : كان الرجل إذا خرج من أهله حاجاً أو معتمراً –وليس معه هدي جعل في عنقه قلادة من شعر أو وبر فَأمِن بها إلى مكة ، وإذا خرج من مكة علق في عنقه من لحاء شجر مكة فيأمن بها إلى أهله( {[14362]} ) .

وقال الفراء( {[14363]} ) : كانت عامة العرب لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما : فأنزل الله ( لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ) أي : لا تستحلوا ترك ذلك ، ( وَلاَ الهَدْيَ ) أي : لا تعرضوا الهدي( {[14364]} ) المشركين ، ( وَلاَ القَلاَئِدَ ) أي : لا تستحلوا من قلد بعيره( {[14365]} ) ، وكان أهل مكة يُقَلِّدون بلحاء( {[14366]} ) الشجر ، وسائر العرب يقلدون بالوبر ، وقوله ( ولاَءَاَمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ ) أي : لا تستحلوا منع القاصدين للبيت الحرام( {[14367]} ) .

وقرأ الأعمش( {[14368]} ) ( ولا آمِّي البَيْتِ ) بالإضافة( {[14369]} ) .

وقيل : المعنى : ولا تستحلوا منع قصد القاصدين البيت( {[14370]} ) .

و " هذه الآية [ نزلت( {[14371]} ) ] في رجل من ربيعةَ يقال له الحُطَم " ( {[14372]} ) بن هند( {[14373]} ) –كافرٍ( {[14374]} ) ، أتى حاجاً ، قد قلد هديه( {[14375]} ) ، فأراد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إليه فنزلت الآية ، فنهاهم الله ( عن )( {[14376]} ) ذلك .

قال ابن جريج : قدم الحُطَمُ البكري على النبي عليه السلام فقال : إني داعِيةُ( {[14377]} ) قومي وسَيِّدُ قومي ، فأعْرِض عَلَيَّ ما تقول ، فقال له النبي : أدعوك إلى الله أن تعبده : لا تشرك( {[14378]} ) به ( شيئاً ) . وتقيم( {[14379]} ) الصلاة ، وتؤتي( {[14380]} ) الزكاة ، وتصوم( {[14381]} ) رمضان ، وتحج البيت .

قال الحطم : في أمرك غِلظة( {[14382]} ) ، أَرجعُ إلى قومي فأذكر لهم ما ذكرتَ ، فإن قبلوا( {[14383]} ) أقبلتُ معهم ، وإن أدبروا كنت( {[14384]} ) معهم .

قال له النبي : ارْجِعْ . فلما خرج قال : لقد دخل عليَّ بِوجهٍ كافرٍ وخرج عنّي بقفاً( {[14385]} ) غادِرٍ ، وما الرجل بمسلم . فَمَرّ على سَرْح( {[14386]} ) لأهل المدينة ، فانطلق به وقَدِم اليمامة وحضر الحج ، فتجهز [ خارجاً ]( {[14387]} ) –وكان عظيم التجارة- فاستأذن أصحابُ النبي أن يتلقّوه ويأخذوا ما معه ، فأنزل الله عز وجل ( لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ( {[14388]} ) ) الآية( {[14389]} ) .

والحُطَم هذا هو القائل :

قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسَوَّاقٍ حُطم ليس براعي( {[14390]} ) إبلٍ ولا غَنَم

ولا بِجَزَّارٍ على ظَهْرِ( {[14391]} ) وَضَمٍ( {[14392]} ) باتوا نِياماً وابنُ ( هندٍ لَمْ )( {[14393]} ) ينَمْ

( بَاتَ يُقَاسِيهَا )( {[14394]} ) غُلامٌ كالزَّلَم خَدَلَّجَ( {[14395]} ) ( السّاقَيْن )( {[14396]} ) مَمْسوحَ القَدَم( {[14397]} )

وقيل : اسم الحُطم [ ضُبَيْعَة ]( {[14398]} ) بن شرحبيل البكري( {[14399]} ) ، قال ذلك إذ ساق السرح وهرب به( {[14400]} ) . وقال ابن زيد : جاء ناس يوم الفتح يَؤُمّون البيت بعمرة وهم مشركون ، فقال المسلمون : نُغِيرُ( {[14401]} ) عليهم ، فنزل( {[14402]} ) ( وَلاَءَامِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ )( {[14403]} ) .

قال الشعبي( {[14404]} ) : هذه الخمسة الأحكام( {[14405]} ) منسوخة ، كأنه يريد [ أنها ]( {[14406]} ) نسختها ( [ فَاقْتُلُوا( {[14407]} ) ] المُشْرِكِينَ )( {[14408]} ) ، قال الشعبي : ولم ينسخ من سورة المائدة غير هذه( {[14409]} ) .

وكذلك قال ابن عباس وقتادة في ( وَلاَءَاَمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ ) : أمر( {[14410]} ) ألا( {[14411]} ) يمنع مشرك من الحج ، ثم نسخ ذلك بالقتل( {[14412]} ) .

وقال ابن زيد : هذا كله منسوخ بالأمر بقتالهم كافة( {[14413]} ) .

( وَ( {[14414]} ) ) قال قتادة : نسخ من المائدة ( وَلاَءَاَمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ ) ، نسخه( {[14415]} ) آية القتل( {[14416]} ) في " براءة " ( {[14417]} ) .

ومن قال : نزلت كلها في شأن الحطم ، قال : هي منسوخة( {[14418]} ) . ومن قال : الشعائر حدود الله ومعالمه ، قال : هي محكمة( {[14419]} ) .

وأما ( الشهر الحرام ) فهو منسوخ أيضاً ، لأن الجميع قد أجمعوا على أن الله تعالى قد أحل( {[14420]} ) قتال أهل الشرك في الأشهر الحرم وغيرها( {[14421]} ) .

( و( {[14422]} ) ) قوله/ ( وَلاَ القَلاَئِدَ ) منسوخ ، لأن المشرك لو تقلد بجميع شجر الحرم لم نؤمنّه الآن : إجماع( {[14423]} ) من الأمة ، فهو منسوخ( {[14424]} ) .

وقد قيل : إن المائدة لم ينسخ منها شيء( {[14425]} ) ، لأنها آخر ما نزل فيما ذكرت عائشة( {[14426]} ) رضي الله عنها( {[14427]} ) . وقد قال البراء( {[14428]} ) : آخر سورة( {[14429]} ) نزلت " براءة " وآخر آية نزلت ( يَسْتَفْتُونَكَ ) آخر النساء( {[14430]} ) .

وقوله : ( يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً ) [ 2 ] .

قال قتادة : هي للمشركين يلتمسون فضل الله ورضوانه عند أنفسهم وفيما يُصلح شأنهم في الدنيا خاصة( {[14431]} ) .

قال ابن عباس : يترضون الله بحجِّهم( {[14432]} ) عند أنفسهم( {[14433]} ) ، وقال مجاهد : يبتغون الأجر والتجارة( {[14434]} ) .

وقيل : هي للمسلمين ، فهي محكمة ، لأن المشرك لا يبتغي رضوان الله وفضله بحجه( {[14435]} ) . وكونها في المشركين أبين( {[14436]} ) في أقوال المفسرين وأكثر( {[14437]} ) .

قوله ( وَإِذَا حَلَلَتُمْ فَاصْطَادُوا ) هذا إباحة ( وليس بحَتْمٍ )( {[14438]} ) .

قال عطاء بن ( أبي رباح )( {[14439]} ) : [ أربع رخصة وليس بعزيمة ]( {[14440]} ) :

( وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ) ، ( وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَر فَعِدَّةٌ مِّنَ اَيَّامٍ اُخَرَ )( {[14441]} ) .

( فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا )( {[14442]} ) ، ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَوَاتُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ )( {[14443]} ) .

قوله( {[14444]} ) ( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنْئَانُ قَوْمٍ ) [ 3 ] المعنى : لا يحملنكم( {[14445]} ) بغض( {[14446]} ) قوم أن تعتدوا من أجل أن صدوكم عن المسجد الحرام( {[14447]} ) ، هذا على( {[14448]} ) قراءة الفتح( {[14449]} ) ، ومن كسر فمعناه : إن فعلوا ذلك بكم فيما تستقبلون( {[14450]} ) .

والقوم –هنا- أهل مكة صدوا( {[14451]} ) النبي عليه السلام ومن معه عن المسجد الحرام يوم الحديبية( {[14452]} ) . وقيل : معنى ( " وَ " ( {[14453]} ) لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ )( {[14454]} ) لا يكسبنكم( {[14455]} ) .

وقوله ( أَن تَعْتَدُوا ) قيل : إنها نزلت في النهي عن الطلب بِنُحول( {[14456]} ) الجاهلية( {[14457]} ) أمروا( {[14458]} ) ألا( {[14459]} ) يطالبوا بما ( مضى من أجل أنهم صُدُّوا عن البيت ، فيحملهم البغض( {[14460]} ) [ أن ]( {[14461]} ) يطالبوا بما )( {[14462]} ) تَقَدَّم في الجاهلية من قتل أو غيره( {[14463]} ) . ثم أُمروا أن يتعاونوا على البر والتقوى ، والبِرُّ : ما أُمِرْتُ به ، والتقوى : ما نُهِيتَ عنه : قاله ابن عباس( {[14464]} ) .

وقال سهل بن عبد لله( {[14465]} ) : " البر : الإيمان ، والتقوى : السنة " ( {[14466]} ) . ( وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الاِثْمِ وَالعُدْوَانِ ) ( الاِثْمِ )( {[14467]} ) : الكفر( {[14468]} ) ، ( وَالعُدْوَانِ ) : البدعة( {[14469]} ) .

( وَاتَّقُوا اللَّهَ ) أي : خافوه إنه شديد العقاب( {[14470]} ) .


[14269]:- وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي وعاصم في رواية ونافع في رواية. السبعة 242.
[14270]:- ساقطة من أ.
[14271]:- هي قراءة ابن عامر وعاصم في رواية. ونافع في رواية. السبعة: 242، والمبسوط: 184.
[14272]:- انظر: توجيه القراءتين في معاني الفراء: 1/300، وتفسير الطبري الذي اختار الأولى: 9/486، وحجة ابن خالويه: 128 و129، وحجة ابن زنجلة: 219 و220، وإعراب مكي: 218 و219، وكشفه: 1/404، وإعراب العكبري: 416، والنشر: 2/253.
[14273]:- في أحكام القرطبي: أبو عبيد: 6/46، والظاهر أن الصواب "أبو عبيدة" لأنه أستاذ أبي حاتم كما في ترجمته. وأبو عبيدة هو معمر بن المثنى التيمي البصري، اللغوي الحافظ. روى عن ابن عروة وابن العلاء وطائفة. عنه ابن المديني والمازني وخَلْق. توفي سنة 210 هـ. التذكرة: 1/371.
[14274]:- هو أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني الجشمي، النحوي اللغوي المقرئ، نزيل البصرة وعالمها. روى كثيراً عن أبي عبيدة والأصمعي وطائفة توفي سنة 255هـ. إنباه الرواة: 2/58، والوفيات: 2/430.
[14275]:- ب، ج، د: أسكن.
[14276]:- انظر: تفسير الطبري: 9/486، وأحكام القرطبي: 6/46.
[14277]:- هو يحيى بن وثاب الأسدي، مقرئ أقل الكوفة. أخذ القراءة عرضاً عن علقمة والأسود ومسروق وطائفة. حدث عنه عاصم وأبو العميس: تاريخ الثقات: 476، وغاية النهاية: 2/380، والتهذيب: 11/294، والنجوم الزاهرة: 1/352.
[14278]:- ب: يحى منكم.
[14279]:- وهي قراءة الأعمش أيضاً في معاني القراء: 1/299، وتفسير الطبري: 9/485، وقراءة ابن مسعود كذلك في مختصر ابن خالويه: 31، وأحكام القرطبي: 6/45، وانظر: إعراب العكبري: 416.
[14280]:- ب، ج، د: هو.
[14281]:- هو أبو الحسن علي بن حمزة الأسدي الكسائي، النحوي أحد قراء الكوفة. قرأ على حمزة، سمع من ابن أرقم وابن عياش وخَلْق. روى عنه الفراء وأبو عبيد وطائفة. توفي سنة 180هـ: إنباه الرواة: 2/256.
[14282]:- و"أجرم ويُجرم" لغة شاذة في تفسير الطبري: 9/485.
[14283]:- وكذلك "جَرَّم" "بمعنى واحد" في معاني الزجاج: 2/156، وانظر: المحرر الوجيز: 5/17، وأحكام القرطبي: 6/45.
[14284]:- انظر: إعراب النحاس: 1/480.
[14285]:- هي قراءة بعض قراءة الحجاز والبصرة في تفسير الطبري: 9/488، وابن كثير وأبي عمرو. السبعة: 242، والمبسوط: 184، وحجة ابن زنجلة: 220، "وهو اختيار أبي عبيد" في إعراب النحاس: 1/480.
[14286]:- انظر: حجة ابن زنجلة: 220.
[14287]:- ب: حرب.
[14288]:- هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن أم عبد، الهذلي، خادم رسول الله، إمام رباني من نبلاء الفقهاء والمقرئين توفي بالمدينة سنة 32هـ. طبقات الفقهاء: 24، والتذكرة: 1/13.
[14289]:- انظر: معاني الفراء: 1/300، وتفسير الطبري: 9/488، وحجة ابن خالويه: 129، وإعراب مكي: 217. وقد حكى النحاس في إعرابه هذه القراءة عن الأعمش وقال: "لا تجوز بإجماع النحويين، إلا في شعر على قول بعضهم" 1/480.
[14290]:- ب، ج، د: تفسدوا في الأرض. وهي في سورة محمد: 23.
[14291]:- ب، ج: قراه.
[14292]:- هي قراءة بعض أهل المدينة وعامة قرأ الكوفيين في تفسير الطبري: 9/487، ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي في السبعة: 242، وقراءة الفتح "أَبْيَنُ معنى" في تفسير الطبري: 9/488، وهي الاختيار في كشف مكي "لأن عليه أتى التفسيرُ أنه أمرٌ قد مضى، وهو ظاهر اللفظ، ولأن أكثر القُرّاء عليه" 1/405.
[14293]:- انظر: حجة ابن خالويه: 129، وحجة ابن زنجلة: 220.
[14294]:- انظر: التحرير والتنوير: 6/70، وانظر: تنوع الخيرات التي أُكرِم بها الؤمنون قبل وخلال وبعد هذا الفتح المبين في سيرة ابن هشام: 4/31 وما بعدها.
[14295]:- د: صد.
[14296]:- انظر: سيرة ابن هشام: 3/321، وزاد المعاد: 2/122.
[14297]:- انظر: تفسير الطبري: 9/488، وإعراب النحاس: 1/480 و481، وإعراب مكي: 218، والكشف: 1/405، والمحرر الوجيز: 5/19.
[14298]:- ساقط من أ.
[14299]:- ب، ج، د: هما.
[14300]:- هو أبو جعفر بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس، النحوي المصري العالم بالفقه والقرآن سمع من الزجاج وابن الأنباري والأخفش وآخرين: توفي سنة 337هـ أو 338هـ: إنباه الرواة: 1/101.
[14301]:- انظر: إعرابه: 1/481.
[14302]:- ب، ج، د: يكون.
[14303]:- قال أبو حيان في البحر المحيط في 3/442: "وأنكر ابن جرير والنحاس وغيرهما قراءة كَسْر (إِنْ)...وهذا الإنكار منهم لهذه القراءة صَعبٌ جدّاً، فإنها قراءة مُتواتِرة، إذْ هي في "السّبعة" والمعنى معها صحيحٌ، والتقدير: إن وَقَعَ صَدٌّ في المستقبل مثل ذلك الصّدَ الذي كان زمنَ الحُديبيَة...وليس نُزولُ هذه الآية عام الفتحِ مُجمَعاً عليه، بل ذكر اليزيدي أنها نزلت قبل أن يَصُدّوهم، فعلى هذا القول يكون الشرطُ واضحاً".
[14304]:- ج، د: علماء.
[14305]:- ب، ج، د: الطاعة.
[14306]:- انظر: غريب ابن قتيبة: 138، ومعاني الزجاج: 2/142، وحلية الفقهاء: 120، والعمدة: 117، والمحرر: 5/11.
[14307]:- هو عطاء بن أبي رباح، أبو محمد بن أسلم القرشي المكي الأسود، مفتي أهل مكة ومحدثهم. سمع عائشة وابن عباس وطائفة. عنه ابن جريج وابن إسحاق وخَلْق. توفي بمكة: 114هـ: طبقات الفقهاء: 57، والتذكرة: 1/98.
[14308]:- ب: حظهم.
[14309]:- انظر: تفسير الطبري: 9/462 وقد اختاره في 9/464 واختاره أيضاً ابن العربي في أحكامه: 535.
[14310]:- انظر: تفسير الطبري: 9/463، والمحرر: 5/11.
[14311]:- تفسير الطبري: 9/463، وناسخ مكي: 257، والمحرر: 5/11. ومناسك الحج: عباداته ومواضعها: المصباح المنير: 2/272.
[14312]:- انظر: تفسير الطبري: 9/464، والمحرر: 5/11، وتفسير البحر: 3/419.
[14313]:- انظر: مجاز أبي عبيدة: 1/146، وفي حلية الفقهاء: "...وشعارةٌ...كل ما كان من مَوقف أو مَشعَر أو مذبح، وإنّما قيل: "شعائر" لكل عَلَم مما يُتعبَّد به" 120، وانظر: أحكام ابن العربي: 535، والمحرر: 5/11، والتحرير: 6/81.
[14314]:- انظر: التفسير الكبير: 11/128.
[14315]:- في ناسخ مكي 257: أبو عبيد.
[14316]:- انظر: مجازه 1/146.
[14317]:- هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك الأصمعي الباهلي، مقرئ لغوي نحوي أخباري سمع ابن عون والحمادين وخلقاً. حدث عنه ابن أخيه وأبو عبيد وآخرون. توفي سنة 216هـ أو 215هـ بالبصرة: نزهة الألِبّاب 90، وغاية النهاية 1/470، وبغية الرعاة 2/112 و113. وتاريخ بغداد: 10/410.
[14318]:- وهو قول الزجاج في معانيه 2/142، وابن فارس في حليته 120، والرازي في تفسيره 11/128.
[14319]:- هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، النحوي اللغوي. حدث ببغداد عن ابن راهويه وابن سفيان وخَلْق. روى عنه ابنه أحمد وابن درستويه وطائفة. توفي سنة 276هـ: الوفيات: 3/42.
[14320]:- أ: تجلل. ب، ج، د: يحلل. "وجُلُّ الدابّة وجَلُّها: الذي تُلْبَسُه لتصان به... وجِلال كلِّ شيء: غِطاؤه... وتجَلَّل فلان بعيرَهُ: إذا عَلا ظهرَه" اللسان: جلل.
[14321]:- انظر: غريبه 139، وهو قول أبي عبيدة في مجازه: 1/146.
[14322]:- انظر: قول ابن عباس الأخير.
[14323]:- د: هي.
[14324]:- انظر: تفسير الطبري: 9/464، وحلية الفقهاء: 120.
[14325]:- ساقطة من أ.
[14326]:- ب: سنة.
[14327]:- أ: الحرم.
[14328]:- ب، ج، د: شعائر الله.
[14329]:- ب، ج، د: عليها.
[14330]:- والحُمْسُ: قريش، لأنهم كانوا يتشدّدون في دينهم وشجاعتهم فلا يُطاقون. اللسان: حمس.
[14331]:- ساقطة من ب.
[14332]:- كقوله تعالى: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) البقرة: 198. وانظر: عقيدة الحمس والقبائل التي دانت معها، وما أبطله الإسلام من عاداتها في سيرة ابن هشام تحت عنوان: "حديث الحمس" 1/211 وما بعدها، وانظر: المحرر الوجيز: 5/11، وتفسير البحر: 3/419، وفيهما أنه قول ابن الكلبي. والظاهر أن الاسمين لمسمى واحد لأنه "محمد بن السائب الكلبي" كما مر في ترجمته.
[14333]:- أ، ب: أعداكم.
[14334]:- البقرة: 215، وقد نسب الطبري في تفسيره هذا المعنى إلى ابن عباس وقتادة: 9/465. وانظر: معاني الفراء: 1/299. هذا وقد ذكر ابن هشام في سيرته أن آية البقرة هذه نزلت في أول غنيمةٍ وقَتْلٍ لصالح المسلمين" في آخر يوم من رجب" 2/253 وما بعدها.
[14335]:- انظر: ناسخ مكي 258. ومُضَر: قبيلة من العدنانية في نهاية الأرب: 422. والأشهُر الحرُم أربعةٌ كما في حديث رسول الله في حجّة الوداع: "...ثلاثٌ مُتَوَالِياتٌ: ذو القعدة وذو الحِجّة والمُحرّم، ورَجَبُ مُضَر الذي بَيْنَ جمادى وشَعْبان" تفسير ابن كثير: 2/5، واللسان: حرم. هذا وقد ورد بشأن رجب أحاديث كثيرة صنَّفها ابن حجر إلى ضعيفة وموضوعة –والموضوعة تفوق الضعيفة بكثير- في كتابه: "تَبْيين العَجَب بمَا وَرَدَ في فضل رَجَب".
[14336]:- ج، د: مضراً.
[14337]:- انظر: تفسير الطبري: 9/466، والمحرر الوجيز: 5/11.
[14338]:- ب، ج، د: ذو.
[14339]:- ب: العقدة. وهو قول عكرمة في تفسير الطبري: 9/466، والمحرر الوجيز: 5/12، وقول قتادة أيضاً في تفسير البحر: 3/419.
[14340]:- إن وجه إفراد الله هذا الشهرَ بالنهي عن تحليله هو عدمُ إجماع العرب على تحريمه كباقي الأشهُر الحُرُم: انظر: المحرر الوجيز: 5/11 و12، وتفسير البحر: 3/419، والتحرير والتنوير: 6/82.
[14341]:- ب: أحمد له.
[14342]:- ساقطة من ب.
[14343]:- ب: يغضب، د: يعصب.
[14344]:- خطأ الشيخ محمود شاكر –محقق تفسير الطبري في 9/466- لفظة "عليه"، وصوبها بـ"غلبة"، وفي الصحاح: غصب: غصبه منه وغصبه عليه: بمعنى وانظر: اللسان: غصب.
[14345]:- انظر: تفسير الطبري: 9/466، ومعنى الهدي: يقول الواحدي في التفسير الكبير: 11/129، وانظر: تفسير البحر: 3/419، وروح المعاني: 6/53.
[14346]:- انظر: تفسير الطبري: 9/467.
[14347]:- ب، ج، د: لحا. واللِّحاءُ: قِشْرُ كلِّ شيء، والجمع: أَلْحِيَة ولُحِيٌّ ولِحيٌّ. انظر: اللسان: لحا.
[14348]:- السَّمُر والسَّمُرات: من شجر الطّلْح، وهو أيضاً من العضاه، واحدتها سَمُرَة. والعِضَاهُ من الشجر: كل شجر له شوك، واحدتها: عَضاهَةٌ وعِضَعَةٌ وعِضَهٌ وعِضَةٌ، وأصلها: عِضْهَةٌ. انظر: اللسان: سمر وعضه.
[14349]:- هو قول قتادة في تفسير الطبري: 9/468. و"القلائد: اللحاء في رقاب الناس والبهائم أمانٌ لهم، وهي من الشعائر" انظر: تفسير مجاهد: 298، وانظر: قول الجمهور في تفسير البحر: 3/420.
[14350]:- انظر: تفسير الطبري: 9/468، وتفسير البحر: 3/420.
[14351]:- ب، ج، د: فلا.
[14352]:- انظر: تفسير الطبري: 9/468، وناسخ مكي: 256، والمحرر الوجيز: 5/13.
[14353]:- ب: فامن.
[14354]:- ب: المؤمنون.
[14355]:- أ: تحلوا.
[14356]:- وهو قول مجاهد أيضاً في تفسيره 298 و299، وانظر: تفسير الطبري: 9/468 و469، وأضاف القرطبي في أحكامه: 6/40 أنه قول مطرف، وانظر: أيضاً المحرر الوجيز: 5/13.
[14357]:- انظر: تفسير الطبري: 9/468 و469، وناسخ مكي: 255، وناسخ ابن العربي: 2/193، البحر المحيط: 3/420 أن "قول الحسن وأبي ميسرة": ليس فيها منسوخ"، قول مرجوح". وابن زيد هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي البصري، صاحب ابن عباس. روى عنه قتادة وابن دينار وطائفة. قيل: توفي سنة 93هـ، وقيل: 103. انظر: التذكرة: 1/72.
[14358]:- ب: يترع. ج، د: يرتع.
[14359]:- ب: يمنع. وهو قول عطاء في تفسير الطبري: 9/469، وقول الربيع أيضاً في روح المعاني: 2/53.
[14360]:- ب: بالتقدير.
[14361]:- انظر: ناسخ مكي: 256، وإعراب ابن الأنباري: 1/283، وإعراب العكبري: 415.
[14362]:- هو بعض قول قتادة في تفسير الطبري: 11/93.
[14363]:- هو أبو بكر يحيى بن زياد الأسلمي، النحوي الكوفي –المعروف بالفراء، شيخ النحاة- روى الحروف عن ابن عياش والكسائي وخَلْق. روى عنه ابن عاصم وابن الجهم وطائفة توفي 207هـ:الفهرست 104، والتذكرة: 1/372، وغاية النهاية: 2/371.
[14364]:- ب: الهدي.
[14365]:- د: بغيره.
[14366]:- ب: يلحا.
[14367]:- انظر: معانيه: 1/298 و299.
[14368]:- هو أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الكوفي، الأعمش، أصله من بلاد الرّيّ. روى عن ابن أبي أوفى وعكرمة وطائفة. روى عنه شعبة والسفيانان وخلائق. توفي سنة 148هـ: التذكرة: 1/154.
[14369]:- انظر: إعراب النحاس: 1/480، ومختصر ابن خالويه الذي أضاف ابن مسعود إلى الأعمش 30، واقتصر الفراء في معانيه على ابن مسعود: 1/298، وهي مما "قرئ في الشاذ" في إعراب العكبري: 416.
[14370]:- انظر: المحرر الوجيز: 5/13، والتفسير الكبير: 11/129، وتفسير البحر: 3/420، وروح المعاني: 6/53.
[14371]:- ساقطة من د.
[14372]:- تفسير الطبري: 9/472.
[14373]:- ب: هندي. و"الحُطَم: صاحب المشركين في الردة، وهو شُرَيْح بن ضُبيْعَة بن شُرَحْبيل بن عَمْرو بن مَرْثَد" جمهرة الأنساب 320. ونسبته "إلى أمه هند بنت حسان بن عمرو بن مرثد". التحرير والتنوير: 6/83.
[14374]:- ب، ج، د: كافرا.
[14375]:- ب: سدية. د: هدية.
[14376]:- ساقطة من ب.
[14377]:- ج، د: داعيت.
[14378]:- ب: نشرك.
[14379]:- ساقطة من ب.
[14380]:- ج، د: تؤدي.
[14381]:- ب: نصوم.
[14382]:- ب، ج، د: غلطة.
[14383]:- في تفسير الطبري: "قبلوه" 9/474.
[14384]:- ب، ج، د: أدبرت.
[14385]:- ب: نفعا غير منقوطة. وفي تفسير الطبري: 9/474: "وخرج من عندي بِعَقِبَي...".
[14386]:- السَّرْحُ والسَّارِحُ والسَّارحةُ سواء: الماشية. انظر: اللسان: سرح.
[14387]:- أ: حاجا.
[14388]:- ساقطة من ب، ج، د.
[14389]:- انظر: تفسير الطبري: 9/474، وناسخ مكي: 258 و259، وأحكام القرطبي: 6/43.
[14390]:- ب، ج، د: يراعي.
[14391]:- ب: طهر.
[14392]:- في تفسير الطبري: الوضم: 9/473.
[14393]:- ب: هقدتم.
[14394]:- ب: ياد بما سيها، ج، د: بات يكاسيها.
[14395]:- ب، ج، د: خديج.
[14396]:- ساقطة من د.
[14397]:- الكامل 1/381، وفي البيان والتبيين 2/164 أنه قول الحجاج، وأوله: "هَذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتَدِّي زِيَم"، وفي هامش "الكامل" أنه في نسخة أخرى زيادة: "الشعر لرويشد بن وميض العنبري"، وانظر: تفسير الطبري 9/472، والمحرر الوجيز 5/13 و14، وروح المعاني 2/54، والتحري والتنوير 6/83 و84، وعلق عليه محقق تفسير الطبري 9 هامش 472 بقوله: "اختلفوا في نسبة هذا الشعر اختلافاً كثيراً".
[14398]:- أ: ظبيعة. وضُبَيْعَة: قبيلة، وهو أبو حي من بكر، وهو ضُبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن بكر بن وائل، وهم رهط الأعشى ميمون بن قيس. انظر: اللسان: ضبع.
[14399]:- ب: المكوي.
[14400]:- انظر: تفسير الطبري: 9/472.
[14401]:- ب، ج، د: تغير. أي: ندفعُ علَيْهم الخيْلَ ونَنْهَبَهم. انظر: اللسان: غور.
[14402]:- ب: ينزل.
[14403]:- انظر: تفسير الطبري 9/474، والمُحرر الوجيز 5/14، وروح المعاني 6/54، والتحرير والتنوير 6/84.
[14404]:- ب: الشعى. والشعبي هو أبو عمرو عامر بن شراحبيل الهمداني الكوفي، من شعب همدان. أكبر شيخ لأبي حنيفة وغيره. روي عن علي وابن عباس وخَلْق. روى عنه ابن أبي خالد والأعمش وطائفة. توفي سنة 104هـ. انظر: طبقات الفقهاء 82، والوفيات 3/12، والتذكرة 1/79.
[14405]:- "وَتُدخِل في المضاف إليه الألف واللام، لأنه يكون الأولُ به معرفةً" كتاب سيبويه 1/206، لكن عندنا هنا "الأول" معرفةٌ.
[14406]:- ساقطة من أ.
[14407]:- في جميع النسخ: اقتلوا. وهو خطأ.
[14408]:- التوبة: 5. وانظر: ناسخ مكي 257، وهو في كتاب الناسخ 40 و41 من غير ذكر قائله، بل أضاف آيتين من التوبة 17 و28 لنسخ الآية. وانظر: ناسخ ابن حزم 35.
[14409]:- انظر: تفسير الطبري 9/476، والتفسير الكبير 11/130، وناسخ ابن العربي 2/191، ونواسخ القرآن 141 و142.
[14410]:- د: امرا.
[14411]:- ب: اءلا.
[14412]:- ب، ج، د: بالقتال. وانظر: تفسير الطبري: 9/477 و478، وناسخ مكي ص 255 وما بعدها، ونواسخ القرآن 140 و141.
[14413]:- انظر: تفسير الطبري 9/476، والتفسير الكبير 11/130، وناسخ ابن العربي 2/191، ونواسخ القرآن 141 و142.
[14414]:- ساقطة من ب، ج، د.
[14415]:- ب: نسخة.
[14416]:- ب، ج، د: القتال.
[14417]:- انظر: كتاب الناسخ 40 و41، وتفسير الطبري: 9/477، وناسخ مكي: 256 و258، وذكره ابن سلامة في ناسخه 79 و80، وانظر: نواسخ القرآن: 140.
[14418]:- قال الطبري في تفسيره: 9/477: "عن السدي قال: نزل في شأن الحطم: (وَلاَ الهَدْيَ وَلاَ القَلاَئِدَ وَلاَ ءَآمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ) المائدة: 2، ثم نسخه الله فقال: (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) البقرة: 190. وفي ناسخ ابن سلامة 79 أن المنسوخ هو (وَلاَ ءَآمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ) المائدة: 2. فقط، وذكر بعده قصة الحلم المذكور هنا.
[14419]:- يعني "الشعائر"، وإلا فقد حكى الطبري في تفسيره 9/475 وما بعدها إجماع أهل العلم على أن من الآية منسوخاً، وقول قتادة والسدي وابن عباس بنسخ (وَلاَ الشَّهْرَ الحَرَامَ وَلاَ الهَدْيَ وَلاَ القَلاَئِدَ وَلاَ ءَآمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ). وهذا المعنى قول أكثر العلماء في ناسخ مكي 257.
[14420]:- ج: اجمع.
[14421]:- انظر: تفسير الطبري: 9/479، وناسخ مكي 257 و258.
[14422]:- ساقطة من ب، ج، د.
[14423]:- ب، ج، د: بإجماع.
[14424]:- انظر: تفسير الطبري: 9/479، وناسخ مكي: 257 و258.
[14425]:- هو قول عامر والحسن في نواسخ القرآن 139.
[14426]:- هي أم المؤمنين عائشة أم عبد الله، بنت أبي بكر الصديق وحبيبة رسول الله، من أكبر فقهاء الصحابة. تفقه بها وحدث عنها كثيرون، منهم جملة من الصحابة ومسروق ابن المسيب. توفيت رضي الله عنها سنة 58هـ. انظر: طبقات الفقهاء 29، والتذكرة 1/27.
[14427]:- هو بعض قولها لجبير بن نفير في الدر المنثور 3/3.
[14428]:- هو أبو عمارة البراء بن عازب الأنصاري الحارثي، نزيل الكوفة، من أقران ابن عمر. توفي سنة 72هـ. شذرات الذهب 1/77.
[14429]:- ج: آية.
[14430]:- انظر: تفسير الطبري: 9/434، وأسباب النزول 8، ومناهل العرفان 1/99، وفي ناسخ ابن العربي: 2/192: "اختلف الناس في "المائدة" و"براءة" أي: السورتين نزلت قبل صاحبتها، فَعَلي هذا، إذا جهلنا التاريخ أو لم نقطع به، لم يصحَّ الكلامُ في النَّسخِ".
[14431]:- انظر: تفسير الطبري 9/480.
[14432]:- ب، ج، د: بحجتهم.
[14433]:- انظر: تفسير الطبري: 9/481.
[14434]:- انظر: تفسيره 299، وتفسير الطبري: 9/481، والدر المنثور 3/10.
[14435]:- ب، ج، د: بحجة. وانظر: التفسير الكبير 11/130، وروح المعاني 6/54.
[14436]:- ب، ج، د: اليس.
[14437]:- انظر: التفسير الكبير 11/130، وروح المعاني 6/54، والتحرير والتنوير 6/83.
[14438]:- ب: نحتم. وانظر: تفسير الطبري 9/481، ومعاني الزجاج 2/143، والمحرر الوجيز 5/16، والتفسير الكبير 11/131، وتفسير البحر 3/421، وروح المعاني 2/55، والتحوير والتنوير 6/85. وقد حكي الإجماع عليه في "المحرر" و"البحر" و"الروح" المذكورة في هذا التعليق.
[14439]:- ب: رياح.
[14440]:- ساقطة من متن "أ"، وفي موضعها علامة إلحاق، إلا أن الهامش مخروم.
[14441]:- البقرة: آية 184.
[14442]:- الحج: آية 34.
[14443]:- الجمعة: آية 10. وزاد في الدر المنثور -3/11 عن عطاء- آية خامسة هي: (فَكَاتِبُوهُمُ إِنْ عَلِمْتُمْ) النور: 33.
[14444]:- ج: وقوله.
[14445]:- ب: يحصلنكم.
[14446]:- ب، ج: بعض.
[14447]:- انظر: معاني الزجاج 143،، وانظر: معاني الفراء 1/299، والدر المنثور 3/11، وروح المعاني 6/56.
[14448]:- مكررة في د.
[14449]:- أي فتح "أَنْ".
[14450]:- ج: يستقبلون. وانظر: معاني الفراء 1/300.
[14451]:- ب: صدوا عن.
[14452]:- انظر: أوائل تفسير الآية التي نحن في رحابها.
[14453]:- ساقطة من ب، ج، د.
[14454]:- ب: يجزمنكم.
[14455]:- انظر: غريب ابن قتيبة 139، ومعاني الزجاج 2/143، والعمدة 118.
[14456]:- ب، ج، د: بدخول. والذُّحول والأَنحال: واحدها نَحْلٌ، وهو الثأر. اللسان: "نحل".
[14457]:- ب، ج، ج: أهل الجاهلية.
[14458]:- في "أ" علامة الحاق بعد هذه العبارة، إلا أن الهامش مخروم.
[14459]:- ب: ولا.
[14460]:- ب، د: البعض.
[14461]:- ب، د: أي. ولعل الصواب ما أثبته.
[14462]:- مستدركة في هامش أ، إلا أن الهامش مخروم.
[14463]:- هو قول مجاهد في تفسير الطبري 9/489. وقد أورد مجاهد في تفسيره 299 حديث رسول الله: "لعن الله من قتل بذَحْلِ الجاهلية"، وانظر: كذلك ناسخ مكي 260، والمحرر الوجيز 5/20، وتفسير البحر 3/423.
[14464]:- وهو قول أبي العالية أيضاً في تفسير الطبري 9/491، وانظر: تفسير البحر 2/423، وهو قول الربيع في الدر المنثور 2/11.
[14465]:- هو أبو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله التُّسْتَري الصالح، صاحب كرامات، وكان له اجتهاد وافر ورياضة عظيمة. ولد سنة 200هـ توفي سنة 283هـ: تاريخ ابن الأثير 7/483، والوفيات 2/429، وطبقات الشعراني 1/77.
[14466]:- تفسير البحر 3/423.
[14467]:- ب، ج، د: والإثم.
[14468]:- ب: والكفر.
[14469]:- انظر: تفسير البحر 3/423.
[14470]:- انظر: المصدر السابق.