{ من أهل الكتاب : } : أي اليهود والنصارى .
{ والمشركين } : أي عبدة الأصنام .
{ منفكين } : أي زائلين عما هم عليه منتهين عنه .
{ حتى تأتيهم البينة } : أي الحجة الواضحة ، وهي محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه القرآن الكريم .
قوله تعالى { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين } وهم اليهود والنصارى والمشركون هم عباد الأصنام ، لم يكونوا منفصلين عما هم عليه من الديانة تاركين لها إلى غاية مجيء البيّنة لهم فلما جاءتهم البينة - وهي محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه - انفكوا أي انقسموا فمنهم من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وكتابه والدين الإِسلامي ومنهم من كفر فلم يؤمن .
- بيان أن الديانات السابقة للإِسلام والتي عاصرته كانت منحرفة اختلط فيها الحق بالباطل ، ولم تصبح صالحة للإِسلام والهداية البشرية ، ولا فرق بين اليهودية والنصرانية والمجوسية .
{ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } وهم اليهود والنصارى ، { والمشركين } وهم عبدة الأوثان ، { منفكين } زائلين منفصلين ، يقال : فككت الشيء فانفك ، أي : انفصل ، { حتى تأتيهم البينة } لفظه مستقبل ومعناه الماضي ، أي : حتى أتتهم الحجة الواضحة ، يعني : محمد صلى الله عليه وسلم ، أتاهم بالقرآن فبين لهم ضلالاتهم وجهالتهم ودعاهم إلى الإسلام والإيمان . فهذه الآية فيمن آمن من الفريقين ، أخبر أنهم لم ينتهوا عن الكفر حتى أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فدعاهم إلى الإيمان فآمنوا ، فأنقذهم الله من الجهل والضلالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.