أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} (1)

شرح الكلمات :

{ تبت يدا أبي لهب } : أي خسرت يدا أبي لهب بن عبد المطلب ، أي خسر عمله .

{ وتب } : أي خسر هو بذاته ؛ إذ هو من أهل النار .

المعنى :

قوله تعالى { تبت يدا أبي لهب } الآيات الخمس المباركات نزلت ردا على أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ صح أنه لما نزلت آية { وأنذر عشيرتك الأقربين } من سورة الشعراء طلع صلى الله عليه وسلم إلى جبل الصفا ونادى : " واصباحاه ، واصباحاه " فاجتمع الناس حوله فقال لهم : " إني لكم نذير بين يدي عذاب شديد ، قولوا : لا إله إلا لله ، كلمة تملكون بها العرب ، وتدين لكم بها العجم " . فنطق أبو لهب فقال : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك طول اليوم . فأنزل الله تعالى رداً عليه { تبت يدا أبي لهب } ، أي خسر أبو لهب ، وخسر كل شيء له ، وهذه جملة دعائية ، ولذا هلك بمرض خطير لم يتمكنوا من غسله فأراقوا عليه الماء ، فقط وقوله { وتب } إخبار من الله تعالى بهلاك عبد العزى أبي لهب .

الهداية :

من الهداية :

1- بيان حكم الله بهلاك أبي لهب ، وإبطال كيده الذي كان يكيده لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

2- حرمة أذية المؤمنين مطلقا .

3- عدم إغناء القرابة شيئا من الشرك والكفر ؛ إذ أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في النار ذات اللهب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة تبت ، [ وهي ] مكية .

{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ }

أبو لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان شديد العداوة [ والأذية ] للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلا فيه دين ، ولا حمية للقرابة -قبحه الله- فذمه الله بهذا الذم العظيم ، الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة فقال : { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } أي : خسرت يداه ، وشقى { وَتَبَّ } فلم يربح .