صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُمۡ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِهِۦۖ وَنَحۡشُرُهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ عُمۡيٗا وَبُكۡمٗا وَصُمّٗاۖ مَّأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ كُلَّمَا خَبَتۡ زِدۡنَٰهُمۡ سَعِيرٗا} (97)

{ ونحشرهم يوم القيامة . . . } أي نبعثهم يوم القيامة منكبين على وجوههم ، إهانة لهم وتعذيبا ، إما مشيا وإما سحبا عليها . وجائر أن يكون الأمران في حالين قبل دخولهم النار ، وأما فيها فيسحبون على وجوههم ويقال لهم : { ذوقوا مس سقر } {[212]}{ عميا وبكما وصما } فلا يبصرون ولا ينطقون ولا يسمعون . وهذا هو شأنهم في بعض المواقف يوم القيامة . { خبت } سكن لهبها ، وصار عليها خباء من رماد ، أي غشاء . وقيل : سكنت وطفئت أي ذهب لهبها .


[212]:آية 48 القمر