التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِي وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ شَهِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ} (130)

{ ألم يأتكم رسل } تقرير للجن والإنس فقيل : إن الجن بعث فيهم رسل منهم لظاهر الآية وقيل : إنما الرسل من الإنس خاصة ، وإنما قال رسل منكم لأنه جمع الثقلين في الخطاب .

{ وشهدوا على أنفسهم } ؟ لا تنافي بينه وبين قولهم ما كنا مشركين لما تقدم هناك فإن قيل : لم كرر شهادتهم على أنفسهم ؟ فالجواب : أن قولهم : شهدنا على أنفسنا قول قالوه هم وقوله : { شهدوا على أنفسهم } ذل لهم وتقبيح لحالهم .