قوله تعالى : { يا معشر الجن والإنس أَلَمْ يَأْتِكُمْ . . . } [ الأنعام :130 ] .
هذا الكلامُ داخلٌ في القول يَوْمَ الحشر .
قال الفَخْر : قال أهل اللغة : المَعْشَر : كلُّ جماعةٍ أَمْرهم واحدٌ ، وتَحْصُلُ بينهم معاشرةٌ ومخالطةٌ ، فالمَعْشَر : المُعَاشِر ، انتهى . و{ مِّنكُمْ } : يعني : مِنَ الإنس ، قاله ابن جُرَيْج وغيره ، وقال ابن عباس : من الطائفَتَيْنِ ، ولكنْ رسلُ الجِنِّ هم رُسُلِ الإنسِ ، وهم النُّذُر ، و{ يَقُصُّونَ } : من القَصَص ، وقولهم : { شَهِدْنَا } : إقرار منهم بالكفر .
وقوله سبحانه : { وَغَرَّتْهُمُ الحياة الدنيا } : التفاتة فصيحةٌ تضمَّنت أنَّ كفرهم كان بأذَمِّ الوجوه لهم ، وهو الاغترار الذي لا يواقعه عاقلٌ ، ويَحْتَمِلُ { غَرَّتهم } ، أنْ يكون بمعنى : أشبعتهم وأطغتهم بحَلْوَائها ، كما يقال : غَرَّ الطَّائِرُ فَرْخَهُ .
وقوله سبحانه : { وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كافرين } : الجمع بيْنَ هذه الآية وبَيْن الآي التي تقتضي إنكار المشركين الإشْرَاكَ هو إمَّا بأنها طوائفُ ، وإما بأنها طائفةٌ واحدةٌ في مواطنَ شتى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.