الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِي وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ شَهِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ} (130)

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { يا معشر الجن والإِنس ألم يأتكم رسل منكم } قال : ليس في الجن رسل إنما الرسل في الإِنس والنذارة في الجن ، وقرأ { فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين } [ الأحقاف : 29 ] .

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله { رسل منكم } قال : رسل الرسل { ولوا إلى قومهم منذرين } [ الأحقاف : 29 ] .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك . أنه سئل عن الجن هل كان فيهم نبي قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ألم تسمع إلى قول الله { يا معشر الجن والإِنس ألم يأتكم رسل منكم } يعني بذلك أن رسلاً من الإِنس ورسلاً من الجن { قالوا بلى } .