{ سأل سائل بعذاب واقع } من قرأ سائل بالهمز احتمل معنيين :
أحدهما : أن يكون بمعنى : الدعاء أي : دعا داع بعذاب واقع ، وقد تكون الإشارة إلى قول الكفار أمطر علينا حجارة من السماء وكان الذي قالها النضر بن الحارث .
والآخر : أن يكون بمعنى الاستخبار أي : سأل سائل عن عذاب واقع ، والباء على هذا بمعنى عن وتكون الإشارة إلى قوله : { متى هذا الوعد } وغير ذلك .
وأما من قرأ سال بغير همز فيحتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون مخففا من المهموز ، فيكون فيه المعنيان المذكوران .
والثاني : أن يكون من سال السيل إذا جرى ويؤيد ذلك قراءة ابن عباس سال سيل ، وتكون الباء على هذا كقولك ذهبت بزيد ، وإذا كان من السيل احتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون شبه العذاب في شدته وسرعة وقوعه بالسيل .
وثانيهما : أن تكون حقيقة قال زيد بن ثابت : في جهنم واد يقال له : سائل فتلخص من هذا أن في القراءة بالهمز يحتمل معنيين وفي القراءة بغير همز أربعة معان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.