قوله عز وجل : { سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ } قرأ جمهور السبعة : { سَأَلَ } بهمزة محقَّقةٍ ، قالوا : والمعنى دَعَا داعٍ ، والإشارةُ إلى مَنْ قال من قريشٍ : { اللهم إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السماء } ، الآية ، وقولهم : { عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا } ونحو ذلك ، وقال بعضهم : المعنى بَحَثَ بَاحِثٌ واسْتَفْهَمَ مُسْتَفْهِم ، قالوا : والإشارةُ إلى قول قريشٍ : { متى هذا الوعد } وَمَا جَرى مَجْراه ؛ قاله الحسن وقتادة ، والباء على هذا التأويل في قوله : { بِعَذَابٍ } بمعنى «عن » . وقرأ نافع وابن عامر : ( سَال سَائِلٌ ) ساكنَةَ الأَلِفِ ، واختلفَ القراء بها فقال بعضهم : هي «سأل » المهموزةُ إلاَّ أنَّ الهمزةَ سُهِّلَتْ ، وقال بعضهم هي لغة من يقول : سَلْتُ أَسَالُ وَيَتَسَاوَلاَنِ ، وهي لغةٌ مشهورة ، وقال بعضهم في الآية : هي من سَالَ يَسِيلُ إذا جَرَى ، وليست من معنى السؤال ، قال زيد بن ثابت وغيره : في جهنمَ وادٍ يسمَّى سَائِلاً ؛ والإخبارُ هنا عنه ، وقرأ ابن عباس : «سَال سيل » بسكون الياءِ وسؤَال الكفارِ عن العذابِ حَسَبَ قراءة الجماعة إنما كانَ على أنه كَذِبٌ ، فوصفَه اللَّه تعالى بأنهُ وَاقِعٌ وعيداً لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.