صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{الٓرۚ كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} (1)

{ لتخرج الناس . . . } أي بدعائك إياهم إلى إتباع ما تضمنه الكتاب من التوحيد وغيره ، من ظلمات الكفر والضلالة والجهل ، إلى نور الإيمان والعلم . وفي جمع { الظلمات } وإفراد { النور } إشارة إلى أن الكفر طرق كثيرة ، وأما الإيمان فطريق وحيد ، { إلى صراط العزيز الحميد } الصراط : الطريق ، استعير للهدى ، والعزيز : هو الذي لا يغلبه غالب . والحميد : هو المحمود بكل لسان ، الممجد في كل مكان .