مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{الٓرۚ كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية : اثنتان وخمسون آيه

{ آلر كِتَابٌ } هو خبر مبتدأ محذوف أي هذا كتاب يعني السورة ، والجملة التي هي { أنزلناه إِلَيْكَ } في موضع الرفع صفة للنكرة { لِتُخْرِجَ الناس } بدعائك إياهم { مِنَ الظلمات إِلَى النور } من الضلالة إلى الهدى { بِإِذْنِ رَبّهِمْ } بتيسيره وتسهيله مستعار من الإذن الذي هو تسهيل الحجاب وذلك ما يمنحهم من التوفيق { إلى صراط } بدل من { النور } بتكرير العامل { العزيز } الغالب بالانتقام { الحميد } المحمود على الإنعام