[ صلى الله على محمد وآله وسلم تسليما ]{[1]}
سورة إبراهيم مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وجابر . وقال ابن عباس وقتادة : إلا آيتين منها مدنيتين وقيل : ثلاث ، نزلت في الذين حاربوا الله ورسوله وهي قوله تعالى : " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا " [ إبراهيم : 28 ] إلى قوله : " فإن مصيركم إلى النار " [ إبراهيم : 30 ] .
قوله تعالى : " الر كتاب أنزلناه إليك " تقدم معناه . " لتخرج الناس " أي بالكتاب ، وهو القرآن ، أي بدعائك إليه . " من الظلمات إلى النور " أي من ظلمات الكفر الضلالة والجهل إلى نور الإيمان والعلم ، وهذا على التمثيل ؛ لأن الكفر بمنزلة الظلمة ، والإسلام بمنزلة النور . وقيل : من البدعة إلى السنة ، ومن الشك إلى اليقين ، والمعنى . متقارب .
" بإذن ربهم " أي بتوفيقه إياهم ولطفه بهم ، والباء في " بإذن ربهم " متعلقة ب " تخرج " وأضيف الفعل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه الداعي والمنذر الهادي . " إلى صراط العزيز الحميد " هو كقولك : خرجت إلى زيد العاقل الفاضل من غير واو ، لأنهما شيء واحد ، والله هو العزيز الذي لا مثل له ولا شبيه . وقيل : " العزيز " الذي لا يغلبه غالب . وقيل : " العزيز " المنيع في ملكه وسلطانه . " الحميد " أي المحمود بكل لسان ، والممجد في كل مكان على كل حال . وروى مقسم عن ابن عباس قال : كان قوم آمنوا بعيسى ابن مريم ، وقوم كفروا به ، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم آمن به الذين كفروا بعيسى ، وكفر الذين آمنوا بعيسى ، فنزلت هذه الآية ، ذكره الماوردي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.