فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{الٓرۚ كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها 52

{ كتاب } هو كتاب ، يعني السورة . وقرىء : «ليخرج الناس » . والظلمات والنور : استعارتان للضلال والهدى { بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } بتسهيله وتيسيره ، مستعار من الإذن الذي هو تسهيل للحجاب ، وذلك ما يمنحهم من اللطف والتوفيق { إلى صِرَاطِ العزيز الحميد } بدل من قوله إلى النور بتكرير العامل ، كقوله : { لِلَّذِينَ استضعفوا لِمَنْ ءامَنَ مِنْهُمْ } [ الأعراف : 75 ] ويجوز أن يكون على وجه الاستئناف ، كأنه قيل : إلى أي نور ؟ فقيل : إلى صراط العزيز الحميد .