صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ مَا كَانَ يَنۢبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِن مَّتَّعۡتَهُمۡ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ نَسُواْ ٱلذِّكۡرَ وَكَانُواْ قَوۡمَۢا بُورٗا} (18)

{ سبحانك } تنزيها لك وتبرئة مما زعمه المشركون من الأنداد لك . { ما كان ينبغي لنا . . . } أي ما استقام لنا ونحن عبادك المطيعون لك أن نتخذ متجاوزين إياك أولياء نعبدهم ؛ فكيف يتصور أن نحمل غيرنا على أن يتخذ وليا يعبده من دونك . ؟ ! { نسوا الذكر } أي غفلوا عن ذكرك والإيمان بك . أو عن التذكر لآيات ألوهيتك ووحدتك . { وكانوا قوما بروا } هلكى ، غلب عليهم الشقاء والخذلان . جمع بائر ؛ من البوار وهو الهلاك . وأصله فرط الكساد . يقال : بارت السوق ، إذا خلت من المشترين . وبار الطعام : إذا لم يكن له طالب . وأطلق على الهلاك لكون البائر كالهالك .