[ الآية 18 ] فقالوا : { سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء } قال أهل التأويل : { أولياء } أي أربابا ، وهم لم يتخذوا أربابا من دونه .
أحدهما : { ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء } هم المؤمنون .
[ والثاني ]{[14353]} : أين يكون { ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من } دون ولايتك ولاية سواك .
وفي بعض القراءات أن نُتخذ من دونك من أولياء برفع النون{[14354]} . لكن أهل الأدب يقولون : هو خطأ .
وقوله تعالى : { ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر } هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : أن آباءهم قد أمهلوا ، ومتعوا في هذه الدنيا حتى ماتوا على ذلك من غير [ أن ]{[14355]} أصابهم شيء مما أوعدوا في كتابهم وما أوعدهم الرسل من العذاب والهلاك على ما اختاروا من الدين وصنيعهم ، فظنوا أنهم على حق من ذلك حين{[14356]} لم يصبهم من المواعيد المذكورة في كتابهم . أو ما أوعدهم رسلهم بشيء . فعلى هذا التأويل الذكر الذي إنهم نسوه ، هو كتابهم ، أو ما أوعدهم رسلهم ، والله أعلم ، فإن كان على هذا فالآية في أهل الكتاب منهم .
والثاني{[14357]} : يحتمل أن تكون الآية في الفراعنة والقادة من هؤلاء الكفرة ، متعوا بأحوال ورئاسة ، ووسع عليهم المعيشة حتى دعوا الناس وأتباعهم إلى ما هم عليه من التكذيب برسوله وما أنزل عليه ، فأجيبوا بالأموال عندهم ، فنسوا ما في القرآن من الوعيد { وكانوا قوما بورا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.