قوله تعالى : { قل هو الله أحد } إلى آخرها .
والمعنى : الحديث الذي هو الحق : الله أحدن فهو رفع بالابتداء كناية عن الحديث( {[78125]} ) ، و{ الله } مبتدأ و{ أحد }( {[78126]} ) خبره ، والجملة خبر عن { هو } .
ولا يجيز الفراء أن [ يكون ] ( {[78127]} ) { هو } كناية عن الحديث إلا ( إذا ) ( {[78128]} ) تقدمه شيء( {[78129]} ) ، وهو عنده كناية عن مفرد الله خبره( {[78130]} ) ، وهو قول الأخفش .
وقال الأخفش : { أحد } بدل( {[78131]} ) . من لفظ اسم الله( {[78132]} ) . والمعنى : الله [ إله ] ( {[78133]} ) واحد( {[78134]} ) ، أي معبود واحد لا معبود غيره تجب له العبادة .
وروي أن اليهود عليهم اللعنة( {[78135]} ) سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يصف ربه عز وجل و( نسبه ) ( {[78136]} ) فأنزل الله { قل هو الله أحد } على آخرها( {[78137]} ) .
وروي عن أبي عمرو أنه قرأ بحذف التنوين( {[78138]} ) من { أحد }( {[78139]} ) ، حذفه لالتقاء الساكنين . وروي عنه أنه إنما كان( {[78140]} ) يفعل ذلك يريد السكوت( {[78141]} ) عليه فإذا وصل نون ، وحسن الوقف عليه لأنه( {[78142]} ) . رأس آية( {[78143]} ) .
و{ أحد } بمعنى واحد( {[78144]} ) .
وقيل : { أحد } هنا على بابه ، بمعنى : أول ، كما يقال : اليوم الأحد ، أي اليوم الأول ، أي : أول أي : أول الأيام ، وذلك مسموع من العرب( {[78145]} ) .
وقال بعض العلماء : في " أحد " من [ الفائدة ] ( {[78146]} ) . ما ليس في " واحد " وذلك أنك إذا قلت : فلان لا يقوم( {[78147]} ) . به واحد ، جاز أم يقوم به اثنان فأكثر( {[78148]} ) .
وإذا قلت : فلان لا يقوم به أحد ، تضمن معنى " واحد " ( فأكثر ) ( {[78149]} ) ، [ وأكثر ] ( {[78150]} ) ما يقع " أحد " إذا كان للعموم بعد النفي ، فلذلك بعد أن يكون " أحد " [ هنا ]( {[78151]} ) على بابه .
وجعله أكثرهم بمعنى " واحد " ، لأن واحدا يقع في الإيجاب ، [ تقول ] ( {[78152]} ) : مر بنا أحد ، أي واحد( {[78153]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.