ثم قال تعالى ( ذكره ) {[55520]} بعقب ( ذكر ) {[55521]} ما أمر به أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم .
{ إن المسلمين والمسلمات } الآية أي : ( المتذللين ) {[55522]} بالطاعة والمتذللات .
وأصل الإسلام/ التذلل والانقياد والخضوع .
{ والمومنين والمومنات } أي : المصدقين الله ورسوله والمصدقات .
{ والقانتين والقانتات } أي : والمطيعين والمطيعات الله ورسوله ، فيما أمروا به ونهوا عنه . وأصل القنوت الطاعة .
{ والصادقين والصادقات } أي صدقوه فيما عاهدوه عليه .
{ والصابرين والصابرات } أي : صبروا لله في البأساء والضراء على الثبات على دينه .
{ والخاشعين والخاشعات } أي خشعوا لله رجلا من عقابه وتعظيما له .
{ والمتصدقين والمتصدقات } أي : تصدقوا بما افترض الله عليهم في {[55523]} أموالهم .
{ والصائمين والصائمات } أي : صاموا شهر رمضان الذي افترضه الله عليهم .
{ والحافظين فروجهم والحافظات } أي : حفظوها إلا عن الأزواج أو ما ملكت أيمانهم .
{ والذاكرين الله كثيرا والذاكرات } أي : ذكروه بألسنتهم وقلوبهم .
{ أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما } أي : سترا لذنوبهم وثوابا في الآخرة من {[55524]} أعمالهم وهو الجنة .
قال مجاهد : لا يكون ذاكرا لله حتى يذكره قائما وجالسا ومضطجعا {[55525]} .
وقال أبو سعيد الخدري : من أيقظ أهله وصليا أربع ركعات كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات {[55526]} .
قال قتادة : دخل نساء على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلن قد ذكركن الله في القرآن ولم نذكر بشيء ، أما فينا من يذكر ؟ فأنزل الله جل ذكره : { إن المسلمين } الآية {[55527]} .
وقال مجاهد : قالت أم سلمة : يا رسول الله ، يذكر الرجال ولا يذكر النساء ؟ فنزلت الآية : " إن المسلمين " الآية {[55528]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.