وقوله تعالى : ( وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ) الدم لا يكون كذبا ، لكنه ، والله أعلم ، ( وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَم ) قد كذبوا فيه أنه دم يوسف ، وأن الذئب أكله ، ولم يكن . وقال الفراء : ( بدم كذب ) بدم مكذوب ؛ والعرب قد تستعمل المصدر في موضع المفعول .
ثم ( قال بل سولت لكم أنفسكم ) والتسويل هو التزيين /250-ب/ في اللغة . وتأويله ، والله أعلم : أي زينت لكم أنفسكم ، ودعتكم إلى أمر تفصلون ، وتفرقون بيني وبين ابني . لكنا [ لا ][ من م ، ساقطة من الأصل ] نعلم ما ذلك الأمر الذي زينت أنفسهم لهم ويشبه أن يكون ذلك قوله : ( قال يا بني لا تقص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا )[ الآية : 5 ] والله أعلم .
وقوله تعالى : ( فصبر جميل ) يحتمل وجهين :
[ أحدهما : ][ ساقطة من الأصل وم ] ( فصبر ) لا جزع فيه ( جميل ) نرضى بما ابتلينا به ؛ لأن الصبر هو كف النفس عن الجزع بذلك .
والثاني[ في الأصل وم : و ] : ( جميل ) لا مكافآت فيه لأنهم بما فعلوا بيوسف كانوا مستوجبين للمكافآت ، فقال : ( فصبر ) كف النفس عن الجزع بذلك ، وقال[ في الأصل وم : و ] : ( جميل ) لا مكافأة فيه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( والله المستعان على ما تصفون ) أي وبالله أستعين على الصبر بما تصفون ، أو يقول : به أستعين على ما تقولون من الكذب حين تزعمون أن الذئب أكله ونحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.