قوله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُم } يعني أهل مكة ، لما تقدم من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلها عليهم سنين كسني يوسفَ حين قحطوا سبع سنين ، فقال الله تعالى مجيباً لدعاء نبيه : { وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالجُوعِ } الخوف يعني الفزع في القتال ، والجوع يعني المجاعة بالجدب .
{ وَنَقْصٍ مِّنَ الأمَوَالِ } يحتمل وجهين :
أحدهما : نقصها بالجوائح المتلفة .
والثاني : زيادة النفقة في الجدب .
{ وَالأَنفُسِ } يعني ونقص الأنفس بالقتل والموت . { وَالثَّمَرَاتِ } قلة النبات وارتفاع البركات .
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : وبشر الصابرين على الجهاد بالنصر .
والثاني : وبشر الصابرين على الطاعة بالجزاء .
والثالث : وبشر الصابرين على المصائب بالثواب ، وهو أشبه{[230]} لقوله من بعد :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.