الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ} (155)

ثم وعد على الصَّبْر ، فقال : { وَلَنَبْلُوَنَّكُم }[ البقرة :155 ] أي : نمتحنكم { بِشَيْءٍ مِّنَ الخوف } ، أي : من الأعداء في الحروبِ ، { وَنَقْصٍ مِّنَ الأموال }[ البقرة :155 ] أي بالجوانحِ ، والمصائبِ ، { والأنفس } بالموت ، والقَتْل ، { والثمرات } بالعَاهَاتِ ، والمرادُ بشيءٍ من هذا ، وشيءٍ من هذا ، واكتفي بالأول إِيجازاً .