قوله تعالى : { خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِمْ } الختم الطبع ، ومنه ختم الكتاب ، وفيه أربعة تأويلات :
أحدها : وهو قول مجاهد : أن القلب مثل الكف ، فإذا أذنب العبْدُ ذنباً ضُمَّ منه كالإصبع ، فإذا أذنب ثانياً ضم منه كالإصبع الثانية ، حتى ينضمَّ جميعه ثم يطبع عليه بطابع .
والثاني : أنها سمة تكون علامة فيهم{[29]} ، تعرفهم الملائكة بها من بين المؤمنين .
والثالث : أنه إخبار من الله تعالى عن كفرهم وإعراضهم عن سماع ما دعوا إليه من الحق ، تشبيهاً بما قد انسدَّ وختم عليه ، فلا يدخله خير .
والرابع : أنها شهادة من الله تعالى على قلوبهم ، بأنها لا تعي الذكر ولا تقبل الحقَّ ، وعلى أسماعهم بأنها لا تصغي إليه ، والغشاوة : تعاميهم عن الحق . وسُمِّي القلب قلباً لتقلُّبِهِ بالخواطر ، وقد قيل :
ما سُمِّيَ الْقَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِهِ *** وَالرَّأْيُ يَصْرِفُ ، والإنْسَانُ أَطْوَارُ{[30]}
والغشاوة : الغطاء الشامل{[31]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.