النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ كَمَآ ءَامَنَ ٱلسُّفَهَآءُۗ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَٰكِن لَّا يَعۡلَمُونَ} (13)

قوله تعالى : { وإذا قيل لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ } يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم { قَالُوا أَنُؤْمن كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ } فيه وجهان :

أحدهما : أنهم عنوا بالسفهاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

والثاني : أنهم أرادوا مؤمني أهل الكتاب{[36]} .

والسفهاء جمع سفيه ، وأصل السَّفَهِ الخِفَّةُ ، مأخوذ من قولهم ثوب سفيه إذا كان خفيف النسج ، فسمَّي خفةُ الحلم سفهاً ، قال السَمَوْأَلُ :

نَخَافُ أَنْ تَسْفَهَ أَحْلاَمُنَا *** فَنَخْمُلَ الدَّهْرَ مَعَ الْخَامِلِ


[36]:- ليس للوجه الثاني ذكر في الأصول وهذه الزيادة من تفسير القرطبي.