و{ فِرَاشا }[ البقرة :22 ] معناه : تفترشونها ، و{ السَّمَاء }[ البقرة :22 ] قيل : هو اسم مفرد ، جمعه سماوات ، وقيل : هو جمعٌ واحدة سَمَاوَة ، وكلُّ ما ارتفع عليك في الهواء فهو سماء ، { وَأَنزَلَ مِنَ السماء }[ البقرة :22 ] . يريد السحاب ، سمي بذلك تجوُّزاً لَمَّا كان يلي السماء ، وقد سَمَّوُا المطر سماءً للمجاورة ، ومنه قول الشاعر : [ الوافر ]
إِذَا نَزَلَ السَّمَاءُ بأَرْضِ قَوْمٍ *** رَعَيْنَاهُ وَإِنْ كَانُوا غِضَابَا
فتجوز أيضاً في «رَعَيْنَاهُ » ، وواحد الأنداد نِدٌّ ، وهو المقاوم والمضاهي ، واختلف المتأوِّلون من المخاطب بهذه الآية ، فقالتْ جماعة من المفسِّرين : المخاطَبُ جميع المشركين فقوله سبحانه على هذا : { وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[ البقرة :22 ] يريد العلم الخاصَّ في أنه تعالى خلق وأنزل الماء ، وأخرج الرزق ، وقيل : المراد كفَّار بني إسرائيل ، فالمعنى : وأنتم تعلَمُون من الكتب التي عندكم أنَّ اللَّه لا ندَّ له ، وقال ابنْ فُورَكَ : يحتمل أن تتناول الآية المؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.