{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم } ، يعنى يعبدون ربهم ، يعنى بالصلاة له ، { بالغداوة والعشي } ، طرفي النهار ، { يريدون وجهه } ، يعنى يبتغون بصلاتهم وصومهم وجه ربهم ، { ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } ، نزلت في عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو الفزارى ، وذلك أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده الموالى وفقراء العرب ، منهم : بلال بن رباح المؤذن ، وعمار بن ياسر ، وصهيب بن سنان ، وخباب بن الأرت ، وعامر بن فهيرة ، ومهجع بن عبد الله مولى عمر بن الخطاب ، وهو أول شهيد قتل يوم بدر ، رضى الله عنهم ، وأيمن ابن أم أيمن ، ومن العرب أبو هريرة الدوسي ، وعبد الله بن مسعود الهذلي ، وغيرهم ، وكان على بعضهم شملة قد عرق فيها .
فقال عيينة بن حصن للنبي صلى الله عليه وسلم : إن لنا شرفا وحسبا ، فإذا دخلنا عليك فاعرف لنا ذلك ، فأخرج هذا وضرباءه عنا ، فوالله إنه ليؤذينا ريحه ، يعنى جبته آنفا ، فإذا خرجنا من عندك فأذن لهم إن بدا لك أن يدخلوا عليك ، فاجعل لنا مجلسا ولهم مجلس ، فأنزل الله عز وجل { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا } ، يعنى القرآن ، { واتبع هواه } ، يعنى وآثر هواه { وكان أمره } الذي يذكر من شرفه وحسبه ، { فرطا } آية ، يعنى ضائعا في القيامة ، مثل قوله : { ما فرطنا في الكتاب من شيء } [ الأنعام :38 ] ، يعنى ما ضيعنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.