تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (29)

فأما اليهود ، فعرفوا وسكتوا ، وأما المشركون ، فقالوا : أئذا كنا ترابا ، من يقدر أن يبعثنا من بعد الموت ؟ فأنزل الله عز وجل : { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا } من شيء { ثم استوى إلى السماء } فبدأ بخلقهن ، وخلق الأرض { فسواهن } ، يعني فخلقهن { سبع سماوات } ، فهذا أعظم من خلق الإنسان ، وذلك قوله سبحانه : { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } ( غافر :57 ) ، { وهو بكل شيء } من الخلق { عليم } بالبعث وغيره .