و{ خَلَقَ } : معناه : اخترع ، وأوجد بعد العدمِ ، و{ لَكُمْ }[ البقرة :29 ] معناه : لِلاِعتبار ، ويَدُلُّ عليه ما قبله ، وما بعده ، من نَصْب العِبَرِ : الإِحياء ، والإِماتة ، والاستواء إلى السماء ، وتسويتِها .
وقوله تعالى : { ثُمَّ استوى إِلَى السماء }[ البقرة :29 ] .
{ ثُمّ } هنا : لترتيب الأخبار ، لا لترتيب الأمر في نفسه ، و{ استوى } قال قومٌ معناه : علا دون كَيْفٍ ، ولا تحديدٍ ، هذا اختيار الطبريِّ ، والتقديرُ علا أمره وقدرته وسلطانه ، وقال ابن كَيْسَان معناه : قصد إلى السماء .
( ع ) أي : بخلقه واختراعه ، والقاعدةُ في هذه الآية ونحوها منع النّقْلَة وحلولِ الحوادثِ ويبقى استواءُ القدرةِ والسلطان .
{ فسَوَّاهُنَّ }[ البقرة :29 ] قيل : جعلهن سواءً ، وقيل : سوى سطوحَهُنَّ بالإملاس ، وقال الثعلبيُّ : { فَسَوَّاهُنَّ } ، أي : خلقهن . انتهى . وهذه الآية تقتضي أن الأرض وما فيها خُلِقَ قبل السماء ، وذلك صحيحٌ ، ثم دحيت الأرض بعد خلق السماء ، وبهذا تتفق معاني الآيات هذه ، والتي في سورة ( المُؤْمِنِ ) ، وفي ( النازعات ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.