تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (25)

{ إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام } أي : ويصدون عن المسجد الحرام { الذي جعلناه للناس } قبلة { سواء العاكف فيه } يعني : أهل مكة { والباد }{[815]} يعني : من ينتابه من سائر الناس للحج والعمرة ، يقول : هم سواء في حرمه ومساكنه وحقوقه . قال محمد : ( سواء ) القراءة فيه بالرفع ، على الابتداء{[816]} .

{ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } أي : بشرك ، والإلحاد : الميل ، المعنى : ومن يرد أن يعبد غير الله فيه . قال محمد : { بإلحاد } الباء فيه زائدة{[817]} .


[815]:انظر معاني القراءات (ص315)، والحجة لابن خالويه (154)، وزاد المسير (5/416).
[816]:الحجة لابن خالويه (ص154)، ومعاني القراءات (316)، النشر (2/326)، والسبعة (435)، وإتحاف الفضلاء (398) الدر المصون (4/349).
[817]:انظر: معاني القرآن للفراء(2/222) وللأخفش (412) ولمجاز لأبي عبيد (2/48) والتبيان (2/124) والبحر المحيط (6/362) وإعراب القرآن للزجاج (2/396) ومجمع البيان (4/79)وزاد المسير (5/420) وتفسير القرطبي (12/34).