{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } أي مكة { الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ } أي المقيم { فِيهِ وَالْبَادِ } أي الطارئ { وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ } أي بميل عن القصد { بِظُلْمٍ } أي بغير حق { نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } أي جزاء على هتكه حرمته . ويشمل الإلحاد الإشراك ومنع الناس من عمارته ، واقتراف الآثام . وتدل الآية على أن الواجب على من كان فيه ، أن يضبط نفسه ، ويسلك طريق السداد والعدل في جميع ما يهم به ويقصده . وقد ذهب بعض السلف إلى أن السيئة في الحرم أعظم منها في غيره ، وأنها تضاعف فيه . وإن هم بها فيه أخذ بها . ومفعول { يرد } إما محذوف ، أي يرد شيئا أو مرادا ما ، والباء للملابسة . أو هي زائدة و { إلحادا } مفعوله . أو للتعدية لتضمينه معنى { يتلبس } . و { بظلم } حال مرادفة . أو بدل مما قبله ، بإعادة الجار . أو صلة له . أي ملحدا بسبب الظلم . وعلى كل ، فهو مؤكد لما قبله . ومن قوله { نذقه } الخ يؤخذ خبر { إن } . ويكون مقدرا بعد قوله { والباد } مدلولا عليه بآخر الآية ، كما ارتضى ذلك أبو حيان في ( البحر ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.