تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلصَّـٰدِقَٰتِ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰبِرَٰتِ وَٱلۡخَٰشِعِينَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّـٰٓئِمِينَ وَٱلصَّـٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّـٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱلذَّـٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا} (35)

{ إن المسلمين والمسلمات } وذلك أن أم سلمة بنت أبي أمية أم المؤمنين ، ونسيبة بنت كعب الأنصاري ، قلن : ما شأن ربنا يذكر بنت أبي أمية ولا يذكر النساء في شيء من كتابه نخشى ألا يكون فيهن خير ، ولا لله فيهن حاجة ، وقد تخلى عنهن . فأنزل الله تعالى في قول أم سلمة ، ونسيبة بنت كعب { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات } يعني المصدقين بالتوحيد والمصدقات { والقانتين والقانتات } يعني المطيعين والمطيعات { والصادقين } في إيمانهم { والصادقات } في إيمانهن { والصابرين } على أمر الله عز وجل { والصابرات } عليه { والخاشعين والخاشعات } يعني المتواضعين والمتواضعات ، قال مقاتل : من لا يعرف في الصلاة من عن يمينه ومن عن يساره من الخشوع لله عز وجل ، فهو منهم .

{ والمتصدقين } بالمال { والمتصدقات } به { والصائمين والصائمات } قال مقاتل : من صام شهر رمضان وثلاثة أيام من كل شهر ، فهو من الصائمين ، فهو من أهل هذه الآية ، { والحافظين فروجهم } عن الفواحش { والحافظات } من الفواحش { والذاكرين الله كثيرا } باللسان والذاكرات الله كثيرا باللسان { والذاكرات أعد الله لهم } في الآخرة { مغفرة } لذنوبهم { وأجرا } يعني وجزاء { عظيما } آية يعني الجنة ، وأنزل الله عز وجل أيضا في أم سلمة ، رضي الله عنها ، في آخر آل عمران :{ أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى } [ آل عمران :195 ] ، وفي حم المؤمن :{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن } .