ولما نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما نزل قال نساء المسلمين : فما نزل فينا شيء ، فنزلت :{ إِنَّ المسلمين والمسلمات } المسلم الداخل في السّلم بعد الحرب المنقاد الذي لا يعاند ، أو المفوض أمره إلى الله المتوكل عليه من أسلم وجهه إلى الله { والمؤمنين } المصدقين بالله ورسوله وبما يجب أن يصدق به { والمؤمنات والقانتين } القائمين بالطاعة { والقانتات والصادقين } في النيات والأقوال والأعمال { والمتصدقات والصابرين والصابرات } على الطاعات وعن السيئات { والخاشعين } المتواضعين لله بالقلوب والجوارح أو الخائفين { والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات } فرضاً ونفلاً { والصائمين والصائمات } فرضاً ونفلاً . وقيل : من تصدق في كل أسبوع بدرهم فهو من المتصدقين ، ومن صام البيض من كل شهر فهو من الصائمين { والحافظين فُرُوجَهُمْ } عما لا يحل { والحافظات والذكرين الله كَثِيراً } بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم من الذكر والمعنى والحافظات فروجهن { والذاكرات } الله فحذف لدلالة ما تقدم عليه . والفرق بين عطف الإناث على الذكور وعطف الزوجين على الزوجين لأن الأول نظير قوله { ثيبات وَأَبْكَاراً } [ التحريم : 5 ] في أنهما جنسان مختلفان واشتركا في حكم واحد فلم يكن بد من توسط العاطف بينهما ، وأما الثاني فمن عطف الصفة على الصفة بحرف الجمع ومعناه أن الجامعين والجامعات لهذه الطاعات { أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } على طاعاتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.