تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا} (33)

ثم قال عز وجل :{ وقرن في بيوتكن } ولا تخرجن من الحجاب { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } والتبرج أنها تلقي الخمار عن رأسها ولا تشده ، فيرى قرطها وقلائدها ، { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، مثل قوله :{ عادا الأولى } [ النجم :50 ] أمرهن أيضا بالعفة وأمر بضرب الحجاب عليهن ، ثم قال :{ وأقمن الصلاة وآتين الزكاة } يقول : وأعطين الزكاة { وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس } يعني الإثم ،نهاهن عنه في هذه الآيات . ومن الرجس الذي يذهبه الله عنهن إنزال الآيات بما أمرهن به . فإن تركهن ما أمرهن به وارتكابهن ما نهاهن عنه من الرجس ، فذلك قوله :{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس } يا { أهل البيت } يعني نساء النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهن في بيته { ويطهركم } من الإثم الذي ذكر في هذه الآيات { تطهيرا } آية .

وحدثني أبي ، عن الهذيل ، فقال : قال مقاتل بن سليمان : يعني به نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلهن وليس معهن ذكر .