وقوله تعالى : { إِنَّ المسلمين والمسلمات } [ الأحزاب : 35 ] .
رُوِي في سَبَبهَا أَنَّ أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ : ( يَا رَسُولُ اللّهِ ، يَذْكُرُ اللّهُ تَعَالَى الرِّجَالَ فِي كِتَابِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَلاَ يَذْكُرُنَا ) فَنَزَلَتْ الآيةُ فِي ذَلِكَ ، وألفاظ الآية في غاية البيان .
وقوله سبحانه : { والذاكرين الله كَثِيراً والذاكرات } وفي الحديث : الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( سَبَقَ المُفَرِّدُون قالُوا : وَمَا المُفَرِّدُونَ ، يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللّهَ كَثِيراً والذَّاكِرَاتُ ) رواه مسلم ، واللفظ له والترمذيُّ ، وعنده : قَالُوا : ( يَا رَسُولَ اللّهِ ، وَمَا المُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : ( المُسْتَهْتَرُونَ فِي ذِكْرِ اللّهِ ، يَضَعُ الذِّكْرُ عَنْهُمْ أَثْقَالَهُمْ فَيَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِفَافاً ) قال عياض : «والمُفَرِّدون » ضَبَطْنَاهُ على مُتْقِني شيوخِنا بفتح الفَاء وكَسرِ الراء ، وقال ابن الأعرابي : فَرَّدَ الرجلُ إذا تَفَقَّهَ وَاعْتَزَلَ النَّاسَ ، وخلا لمُرَاعاة الأمر والنهي ، وقال الأزهريُّ : هم المُتَخَلُّونَ مِنَ النَّاسِ بذكْرِ اللّه تعالى ، وقوله المُسْتَهْتَرون في ذكر اللّه هو بفتح التاءين المثناتين يعني : الذين أُولِعُوا بذكْرِ اللّه ، يقال : استهتر فلانٌ بكَذَا ، أي : أُولِعَ به ، انتهى ، من «سلاح المؤمن » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.