{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ } أي المنقادين في الظاهر لحكم الله من الذكور والإناث { وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } أي المصدقين بما يجب أن يصدق به القلب { وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ } أي بإدامة شغل الجوارح في الطاعات { وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ } في القول بمجانبة الكذب والعمل بتجريد الإخلاص لوجهه تعالى فلا يكون في طاعتهم رياء { وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ } أي على البأساء والضراء والنوائب ، وعلى القيام بالعبادة والثبات عليها { وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ } أي المتواضعين لله بقلوبهم وجوارحهم . و ( الخشوع ) السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع . والحامل عليه الخوف منه تعالى ومراقبته { وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ } أي بالإحسان إلى الفقراء والبؤساء الذين لا كسب لهم ولا كاسب . فيعطون من فضول أموالهم طاعة لله وإحسانا إلى خلقه وإتماما للخشوع { وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ } أي الآتين بما طلب منهم من الصيام المورث للتقوى والرحمة على من يتضور جوعا ويتصبر فقرا { وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ } أي عن إبدائها وإراءتها ، حياء وكفا عن مثار الشهوة المحرمة أو عن الحرام والفجور { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ } أي بقلوبهم وألسنتهم { أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً } أي بسبب ما عملوا من الحسنات المذكورة غفرانا لما اقترفوا من الصغائر لأنها مكفرة بذلك { وَأَجْرًا عَظِيمًا } أي ثوابا وافرا في الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.