{ إِنَّ المسلمين والمسلمات } أي الدَّاخلينَ في السِّلمِ المُنقادينَ لحكمِ الله تعالى من الذُّكورِ والإناثِ { والمؤمنين والمؤمنات } المصدِّقينَ بما يجبُ أنْ يصدَّقَ بهِ من الفريقينِ { والقانتين والقانتات } المداومينَ على الطَّاعاتِ القائمينَ بها { والصادقين والصادقات } في القولِ والعملِ { والصابرين والصابرات } على الطَّاعاتِ وعَنِ المَعَاصي { والخاشعين والخاشعات } المتواضعينَ لله بقلوبِهم وجوارحِهم { والمتصدقين والمتصدقات } بما وجبَ في مالِهم { والصائمين والصائمات } الصَّومَ المفروضَ { والحافظين فُرُوجَهُمْ والحافظات } عن الحرامِ { والذاكرين الله كَثِيراً والذاكرات } بقلوبِهم وألسنتِهم { أَعَدَّ الله لَهُمْ } بسببِ مما عملُوا من الحسناتِ المذكورةِ { مَغْفِرَةً } لما اقترفُوا من الصَّغائرِ لأنهنَّ مكفراتٌ بما عملُوا من الأعمالِ الصَّالحةِ { وَأَجْراً عَظِيماً } على ما صدرَ عنهم من الطَّاعاتِ والآياتِ وأعدَّ لهنَّ ولأمثالِهنَّ على الطَّاعةِ والتَّدرعِ بهذهِ الخصالِ الحميدةِ . ( رُوي أنَّ أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ورضي عنهنَّ قلنَ : يا رسولَ الله ، ذَكَر الله الرِّجالَ في القرآنِ بخيرٍ فما فينا خيرٌ نذكرُ به إنَّا نخافُ أنْ لا يقبلَ منَّا طاعةٌ فنزلتْ ) . وقيلَ : السَّائلةُ أمُّ سلمةَ . ( ورُوي أنَّه لمَّا نزلَ في نساءِ النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ ما نزلَ قالَ نساءُ المؤمنينَ : فما نزلَ فينا شيءٌ فنزلتْ ) . وعطفُ الإناثِ على الذُّكورِ لاختلافِ الجنسينِ وهو ضروريٌّ . وأمَّا عطفُ الزَّوجينِ على الزَّوجينِ فلتغايرِ الوصفينِ فلا يكونُ ضرورياً ولذلكَ تُرك في قولِه تعالى : { مسلمات مؤمنات } [ سورة التحريم ، الآية5 ] وفائدتُه الدِّلالةُ على أنَّ مدارَ إعدادِ ما أُعدَّ لهُم جمعُهم بين هذهِ النُّعوتِ الجميلةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.